أصدرت وحدة المعلومات الاقتصادية التابعة لمجلة ذي إيكونوميست البريطانية مؤخرا تقريرا جديدا بعنوان «بعيدا عن العمليات الجراحية: كيف يمكن لنمط الحياة والبرامج الغذائية أن تقلل من عبء السمنة ومرض السكري في الكويت؟»، وذلك بدعم من شركة أبوت الرائدة عالميا في مجال الرعاية الصحية. ويهدف هذا التقرير إلى تسليط الضوء على أهمية اتباع نمط حياة صحي واختيارات التغذية السليمة في مكافحة السمنة والسكري في الكويت.
وبحسب تقرير مجلة ذي إيكونوميست، يعتبر ارتفاع معدل زيادة الوزن والسمنة والمشاكل الصحية المرتبطة بهما من المشكلات الرئيسية على مستوى دول الخليج العربي ولاسيما الكويت، حيث يعاني ما بين 31% و43% من الأشخاص في دول الخليج الست من السمنة، مما يعزز ضرورة تغيير نمط الحياة المتبع ونشر الثقافة الصحية والتوعية لمساعدة الأفراد على اتباع نظام غذائي متوازن والمحافظة عليه.
كما ذكر التقرير أن الكويت تعتبر حاليا أعلى دولة في نسبة معدل الإصابة بمرض السكري والسمنة مقارنة بدول الخليج الأخرى، حيث شهدت البلاد تطورا سريعا في العقود الأخيرة شمل زيادة الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من عشرة أضعاف، وذلك بالتزامن مع زيادة التصنيع والتوسع الحضري والنمو السكاني.
هذا إلى جانب تغيير نمط الحياة الاجتماعية وقلة الحركة، وزيادة انتشار مطاعم الوجبات السريعة وثقافة تناول الطعام خارج المنزل، مع توافر الوجبات الدهنية والسكرية بأسعار رخيصة نسبيا مما زاد معدل السمنة.