تقدم الأخ النائب هشام الصالح بسؤال برلماني لوزير الداخلية الشيخ ثامر العلي عقب قتل المواطنة فرح أكبر في منطقة صباح السالم قبل أيام، وهي الجريمة التي آلمت كل مواطن لطريقة ارتكابها وكونها تمت على مرأى ومسمع من ابنة الضحية، رحمة الله عليها، ومن بين ما جاء في أسئلة الأخ الصالح إجراءات وزارة الداخلية تجاه قتل المغدورة وسبب عدم توفير وزارة الداخلية الحماية الأمنية لها في ظل تقديمها لعدة شكاوى وعدد شكاوى التهديد والخطف التي تلقتها وزارة الداخلية في عام 2020 وعام 2019؟
وخطة الوزارة لتلافي ومنع تكرار مثل هذه الجرائم؟ وتاريخ تنفيذ آخر إعدام في الكويت؟ وعدد أحكام الإعدام التي صدرت بالإعدام من محكمة التمييز وعدد حالات تنفيذ أحكام الإعدام التي تمت تنفيذا لهذه الأحكام؟
انطلاقا من خبرتي كصحافي أمني ومتابع للشأن الأمني استوقفتني الأسئلة الموجهة خاصة مع المعدل الكبير في جرائم القتل العمد والتي بلغت 6 جرائم قتل في اقل من شهر وللتذكرة فالجرائم الست قتل فيها مواطنان و4 وافدين في مناطق الرميثية والاحمدي وخيطان وكبد والمنقف وأخيرا جريمة صباح السالم.
بالنسبة لعدد قضايا التهديد أؤكد وقبل ان اطلع على اجابات الوزير أنها بالمئات وفرض حراسة على مدار الساعة على المهددين لا طاقة لأي جهاز امني به.
أما بالنسبة لخطط الوزارة في الحد من تلك الجرائم فأقولها وبأمانة هناك جهود بهذا الخصوص لكل قطاعات الوزارة، خاصة الأمن الجنائي وحينما يقوم هذا القطاع بقيادته الواعدة الممثلة في اللواء محمد الشرهان بضبط تجار المخدرات والمتورطين في قضايا السلب بالإكراه فهم يقللون من الجرائم العنيفة التي ترتكب من قبل مغيبين عن الوعي والدراسات تؤكد ارتباط وثيق بين القتل والمخدرات.
أما الأهم في الاسئلة المطروحة فتلك المتعلقة بالاعدام أو بالأحرى تنفيذ أحكام الاعدام، وبرأيي انه من هنا يمكن معالجة أو التقليل من جرائم القتل، واستغرب أن يمكث شخص أدين بالقتل وصدر بحقه حكم نهائي بالاعدام على قيد الحياة في السجن معززا مكرما، الحل الأمثل باعتقادي هو تخصيص دائرة تكون مختصة بنظر جرائم القتل على أن تحرص بالاستئناف والتمييز بحد أقصى لا يتجاوز التسعة أشهر وتحسم في تلك الفترة فقط، ومتى ما صدر الحكم النهائي بالاعدام يكون التنفيذ في الأشهر الثلاثة المتبقية من العام، وبذلك يعلم أي شخص يفكر في قتل نفس انه لا يظل حيا لمدة عام، وهذا يحتاج الى تشريع واجب العمل على إصداره وليس التفرغ لمشاكسة الحكومة فقط، والله خير حافظ.
[email protected]