اشترطت ايران امس رفع جميع العقوبات الاميركية والتحقق من ذلك، للقبول بنتائج مفاوضات فيينا حول برنامجها النووي، بحسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي.
وأفاد عدد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، وعدد من المصادر المطلعة، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس، أن الإدارة الأميركية الحالية تدرس خيار رفع العقوبات «الصارمة» التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، من أجل إعادة إيران إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق الذي أبرم عام 2015، إلا أن هؤلاء المسؤولين رفضوا التعليق على ماهية العقوبات التي سيتم رفعها، موضحين أن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات غير النووية أيضا.
كما نقلت «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات التي تمنع إيران من تحقيق مصالحها المتوقعة في الاتفاق النووي، بما في ذلك وصولها إلى النظام المالي الدولي والمعاملات بالدولار.
من جانبه، أكد رئيس مكتب ديوان رئاسة الجمهورية الإيرانية محمود واعظي أن «خطوات جيدة للغاية» اتخذت في محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني.
ووصف واعظي، في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، المباحثات بـ«المعقدة». وقال: «نظرا للتعقيد الذي تتسم به هذه المباحثات، فإن ما تم إنجازه حتى الآن يبعث على الأمل، وقد تم اتخاذ خطوات جيدة للغاية حتى الآن».
وأضاف أن «المتطرفين داخل الولايات المتحدة، وكذلك الكيان الصهيوني، يسعون إلى إفشال هذه المباحثات، كما أن بعض دول المنطقة تسعى وراء ذلك أيضا، ولكن المهم هو أن نعمل نحن على إنجاحها».
وقال إن سياسة الحكومة في محادثات فيينا «تتمثل في عدم التسرع، وعدم تضييع الفرص في نفس الوقت».
كما أشادت موسكو بنتائج الاجتماع الجديد الذي عقد امس، في العاصمة النمساوية فيينا بين مسؤولين روس وأميركيين بشأن جهود إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
وذكر مندوب روسيا الدائم لدى المؤسسات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «اجتمعنا مجددا مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي مع فريقينا، وأجرينا مشاورات مفصلة ومفيدة جدا حول المواضيع الأساسية قيد النظر في المفاوضات المتواصلة في فيينا بشأن استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل».
وفي السياق، توقع مسؤولون أميركيون أن تقترن عودة إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن للاتفاق النووي مع إيران بتسليمها مبالغ مالية خيالية كانت واشنطن تحتجزها.
وحذر السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا، ليندزي غراهام، والمستشار السياسي والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأميركية في التقرير الذي أعدته مجلة «فورين بوليسي» إدارة بايدن من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وتضييع سنوات من التقدم في الشرق الأوسط.