نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية عباس عراقجي قوله أمس إن طهران تتوقع رفع العقوبات الأميركية على قطاعي النفط والبنوك وغيرهما من القطاعات وعن معظم الأفراد والمؤسسات وذلك بناء على الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها في محادثات فيينا حتى الآن.
ونقلت وسائل الإعلام عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله «العقوبات.. على قطاع الطاقة الإيراني الذي يشمل النفط والغاز، أو تلك على صناعة السيارات والمالية والمصارف والموانئ، ينبغي رفعها كلها بناء على الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها حتى الآن».
في المقابل، تباينت آراء الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن التقدم الذي تم إحرازه خلال الجولة الثالثة من المباحثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015، ففي حين دعا الأوروبيون إلى تسريع وتيرة المحادثات أبدى الوفد الروسي «تفاؤلا حذرا» آملا تحقيق اختراق في غضون «ثلاثة أسابيع».
ونقلت «رويترز» بدورها عن مصدر ديبلوماسي قوله إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا «لا ترى ضمانة بأي حال لنجاح مفاوضات فيينا»، مضيفا أنه «لا شيء مستحيلا» على الرغم من ذلك.
وأوضح المصدر الديبلوماسي أن الثلاثي الأوروبي «كان لديه أمل في إحراز مزيد من التقدم في مفاوضات فيينا لكن مازال ينبغي علينا التوصل لتفاهم على القضايا الأكثر حرجا في المحادثات».
وتابع «لايزال هناك الكثير لنفعله في مفاوضات فيينا، والوقت أمامنا ضيق».
ونقلت الوكالة أن المحادثات النووية بين القوى العالمية وإيران لم تتقدم كما كان مأمولا بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات مضيفا أنه لايزال يتعذر التوصل إلى تفاهم بخصوص أصعب القضايا. وقال المصدر بعد توقف المحادثات لمدة أسبوع «أمامنا الكثير من العمل ولم يتبق سوى القليل من الوقت.. كنا نأمل في المزيد من التقدم هذا الأسبوع». وأضاف قائلا «لم نصل بعد إلى تفاهم على معظم النقاط الحاسمة» مؤكدا أن النجاح لايزال ممكنا لكنه غير مضمون.
من جهته، كشف السفير الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف أن ممثلي الدول التي لاتزال منضوية في الاتفاق أي إيران ومجموعة 4+1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) الذين اجتمعوا على مدى ساعة ونيف «لمسوا إحراز تقدم ملموس»، مبديا «تفاؤلا حذرا».
وتابع «ليست هناك أي مهل، لكن المشاركين يريدون نهاية مثمرة للمحادثات في غضون نحو ثلاثة أسابيع»، متسائلا «هل هذا الأمر واقعي؟ سنرى».
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنه «تقرر عقب هذا الاجتماع أن تعود الوفود المشاركة إلى بلدانها قبل استئناف المحادثات (في فيينا)، بدءا من يوم الجمعة المقبل»، وفق ما أوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).
ونقلت الوكالة عن الخارجية الإيرانية أنه «نظرا لقرار اللجنة المشتركة السابق بشأن التسريع في وتيرة المفاوضات والمباحثات خلال الأسبوع الحالي، فقد استمرت المشاورات بصورة مكثفة وعلى الصعد الثنائية ومتعددة الأطراف بهدف تقليص هوة الخلافات حول النصوص إلى أدنى حد».