اتهمت كوريا الشمالية امس، الرئيس الأميركي جو بايدن باتباع سياسة معادية لها ودانت الديبلوماسية الأميركية «الزائفة»، مهددة بالرد عليها.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية امس، إن الرئيس الأميركي ارتكب «خطأ فادحا» باعتماده موقفا «عفى عليه الزمن» تجاه بيونغ يانغ.
وقال كوون جونغ غان المسؤول الرفيع في وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن «بيانه يعكس بوضوح نيته انتهاج سياسة معادية تجاه كوريا الديموقراطية مثلما تفعل الولايات المتحدة منذ أكثر من نصف قرن».
واعتبر أن «الديبلوماسية» الأميركية تمثل «لافتة كاذبة» تهدف إلى «التغطية على أعمالها العدوانية»، مؤكدا أن «الردع» المعلن هو مجرد وسيلة لتوجيه تهديدات نووية إلى جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية». وأضاف: «الآن وبعد أن أصبح المحور الرئيسي للسياسة الأميركية الجديدة تجاه كوريا الديموقراطية واضحا، سنضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة».
وفي بيان ثان نشرته الوكالة نفسها، اتهمت الوزارة الرئيس الأميركي بإهانة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وسياسته المتعلقة بفيروس كورونا، في إشارة إلى بيان صحافي صدر عن وزارة الخارجية الأميركية في 28 أبريل.
وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس انتقد انتهاكات حقوق الإنسان والتدابير الضخمة التي اتخذتها كوريا الشمالية لمحاربة كوفيد-19، وندد «بواحدة من الدول الأكثر قمعا واستبدادا في العالم».
وقالت الوزارة الكورية الشمالية إن «قضية حقوق الإنسان» التي أثارتها الولايات المتحدة «هي مناورة سياسية تهدف إلى تدمير العقيدة والنظام الاجتماعي لكوريا الديموقراطية».
وفي بيان ثالث صدر امس، شنت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، هجوما حادا على سلطات كوريا الجنوبية، على خلفية إطلاق نشطاء بالونات مع منشورات مناهضة لحكومة بيونغ يانغ عبر حدود البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم يو جونغ، التي تعد من أكبر حلفاء شقيقها في حزب العمال الحاكم، إدانتها لفشل حكومة سيئول في الحيلولة دون الحملة التي نفذها نشطاء «تحالف الحركات من أجل كوريا شمالية حرة» خلال الفترة بين 25 و29 أبريل الماضي.
ووصفت شقيقة زعيم كوريا الشمالية تلك الحملة بأنها «استفزاز لا يمكن التسامح معه»، مضيفة: «صرفت سلطات كوريا الجنوبية مرة أخرى أنظارها عن الفظائع المتهورة من قبل هاربين من الشمال، ولم تتحرك لمنعها».
وتابعت: «نعتبر مكائد حثالة البشر في الجنوب استفزازا بحق دولتنا، وسندرس تبني إجراءات رد مناسبة».