- المسباح: التشهير وبثّ الإشاعات ينقصان من الأجر وتزكية النفس
- الشطي: الشكر لله لا يكون بإساءة استعمال هذه الوسائل
- العنزي: إذا استخدمها في نشر الثقافة الإسلامية وآدابها فعمله محمود
إعداد: ليلى الشافعي
شهر رمضان هو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، وهو شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه مردة الشياطين، وهذه البشائر العظيمة من شأنها أن تحث كل عاقل على الاستزادة من العبادة والعمل الصالح في هذا الشهر الفضيل رجاء اغتنام هذه العطايا الربانية والمنح الإلهية، ومع ذلك نجد الكثير من الصائمين يضيعون أوقاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وغيرهما، فماذا يقول الشرع في ذلك؟
في البداية يرى رئيس لجنة الفتوى بجمعية إحياء التراث الإسلامي د.ناظم المسباح، أن ما يحدث على تويتر وفيسبوك من أمور مخالفة للشريعة ومنها التشهير بالناس وبث الإشاعات والكلام الساقط بين الرجال والنساء، وهذه أمور لا تبطل الصيام ولكن تنقص من أجر وثواب الصائم وتؤخره في تزكية نفسه وطهارته.
وبين د.المسباح ان للصيام مبطلات منها ما اتفق عليها العلماء ومنها ما اختلف فيه العلماء. وقد اتفق العلماء على ان من مبطلات الصيام الأكل والشرب عمدا والجماع وتعمد القيء ودم الحيض والنفاس، وقسم آخر تنازع فيه العلماء مثل الحجامة والقطرة وتعمد استخراج المني من غير الجماع كالتقبيل وغيره، وكذلك الغيبة والمعاصي.
حسن الاستخدام
من جهته، يؤكد د.بسام الشطي على قول النبي صلى الله عليه وسلم «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه»، وهذا الحديث يدل أن الله عزّ وجلّ يريد من صيام عبده أن يكف لسانه عن إيذاء الآخرين ويبتعد عن الغيبة والنميمة والطعن واللعن والتحريش بين الناس ونقل اشاعات كاذبة عبر تويتر وغيره، فهذا جزء من التربية، لذلك فإن الله تعالى فرض الصيام (لعلكم تتقون)، والمقصود بالتقوى ان الله عزّ وجلّ يريد من العبد أن يراقبه في أقواله وأفعاله.
ولفت د.الشطي الى أن تويتر وفيسبوك وغيرهما من الأجهزة المتقدمة يستفيد منها المرء المسلم في دينه ودنياه حتى نحقق كلمة (ولعلكم تشكرون)، وهي من آيات الصيام التي وردت في سورة البقرة، فالشكر لا يكون بالإساءة بل يكون بحسن الاستخدام.
الخير والشر
من جانبه،، يؤكد د.سعد العنزي أن فيسبوك وتويتر ومواقع التواصل الاجتماعي فيها من الخير الكثير وفيها ايضا شر مستطير، فمن استعمل تلك المواقع في الدعوة والتواصل المحمود ونشر الثقافة الاسلامية وآدابها فعمله محمود وله من الأجر العظيم لأنه يعتبر وسيلة من وسائل الدعوة، ومن استعملها في الشر والنميمة والغيبة ومشاهدة ما حرم الله فهو محرم سواء في رمضان أو في غيره.