للأسف، شيئا فشيئا مع تقدم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، يتلاشى دور الأسرة النواة الأساسية للمجتمع حتى يمكن القول إن أبناء الأسرة أصبحوا غرباء في بيئتهم!
نعم هذا هو واقع الحال للأسف حيث أخذت التكنولوجيا حيزا كبيرا من وقت الأسرة مما نسمع وما يقال افتقدت الأسرة جمال الحديث فيما بين أفرادها كبيرهم وصغيرهم، حتى أصبح استخدام الهاتف هو العامل المشترك لكل أفراد الأسرة كل في عالمه إلا من رحمه الله تعالى.
الأسرة بلا شك لها دور كبير في تنشئة الفرد منذ ولادته تعلمه فضائل الأخلاق والحلال والحرام وتنقل التراث من جيل إلى جيل عبر قصص جميلة مرتبطة بديننا الحنيف وعليه فإن الأسرة بدورها الأساسي في تنشئة أبنائها حفظت الإسلام بنقله إلى أبنائها وتعليمهم القرآن وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو الدور الروحي بجانب الأدوار الأخرى.
الآن للأسف نجد صراعا بين الدور التقليدي للأسرة وتطور التكنولوجيا، إذا لم نع ذلك الآن فإن نواة المجتمع الأسرة ستتأثر بلا شك بالدور الاجتماعي للأسرة، بتفكك أواصر الترابط بين أفراد الأسرة، وكل فرد منها يعيش بعالمه.
ومن هنا يأتي دور الإعلام الرسمي والخاص ووسائل التواصل الاجتماعي بأن يكون لها تواجد وجرعات توعية على الساحة الإعلامية والتركيز على الأسرة باعتبارها مصنع الأجيال المؤمن بالله وبوطنه لعل وعسى يكون له تأثير حتى لو كان قليلا لا أن تترك الأسرة في خضم هذا التطور الهائل وحيدة تواجه التغيير المفروض عليها الذي سيؤدي بلا محالة إلى تلاشي دورها وفقدان التواصل بين أفرادها وإحلال التكنولوجيا حتى أصبح الأبناء غرباء فيما بينهم بلا تواصل، والعامل المشترك هو أن كلا منهم يعيش بعالمه للأسف، وهذا واقع الحال حيث يعيش الوالدان في صراع مع الأبناء.
[email protected]