بكلماته الأبوية ورؤيته الثاقبة وحرصه على الكويت، جاء تأكيد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، على الدفاع عن حقوق ومكتسبات هذا الوطن وحماية مقدراته.
ونقول لسموه: سمعا وطاعة، فالكويت أمانة في أعناقنا جميعا، وعلى أبنائها أن يقفوا صفا واحدا في عدم السماح بزعزعة أمنها واستقرارها أو المس بوحدتنا الوطنية التي حافظ عليها الآباء والأجداد ولأجلها قاموا بتسطير أروع التضحيات.
كما أن في قول صاحب السمو الأمير، ان «التعاون بين السلطات ومؤسسات الدولة هو الأساس لأي عمل وطني ناجح والأسلوب الأمثل نحو الإنجاز تحقيقا للتطلعات التنموية التي ينشدها أبناء شعبنا الأوفياء، متمسكين بالنهج الديموقراطي الذي ارتضيناه، ومبتعدين عن أجواء الاحتقان والتوتر، وعن كل ما يدعو للتفرقة التي تؤدي إلى بطء عجلة التنمية في البلاد ملتزمين بالحوار الهادئ والهادف دون تجريح لتفويت الفرصة على المتربصين للنيل من ثوابتنا الوطنية، فجميعنا مطالبون بالوقوف في وجه الإشاعات التي تبث في منصات التواصل الاجتماعي وتحري الدقة لمعرفة الحقيقة كاملة»، في هذا القول تأكيدا وإجماعا على رغبات أبناء الكويت على اختلاف أطيافهم، فجميعنا نتمنى أن تسير عجلة التنمية، وأن نرى المشاريع الكبرى التي تفيد شعبنا على أرض الواقع، وقد لمسنا جميعا ما نحن فيه من تأخر بسبب الخلافات بين السلطتين، وما في ذلك من تعطل للتنمية ندفع ثمنه وسيدفع ثمنه أبناؤنا والأجيال القادمة إن لم نحافظ على كويتنا الغالية وان لم يعمل الجميع لصالحها ولصالح أبنائها بعيدا عن المصالح الضيقة والآنية والتكسب من المناصب، مع محاربة الفساد بشكل حقيقي وفعال، وأن نقف جميعنا صفا واحدا خلف قيادتنا الحكيمة.
ولعل وضع صاحب السمو الأمير «رعاية هذا الجيل الواعد من شبابنا وتسخير طاقاتهم المفعمة بالحيوية والإخلاص وفتح آفاق المستقبل أمامهم» على رأس أولويات سموه رسالة للجميع بأهمية مشاركة أبناء الكويت «في مسيرة التنمية والبناء، فهم مستقبل الوطن وثروته».
بالفعل يا صاحب السمو، «فقد حبا الله هذا الوطن بالكثير من الخيرات، وهيأ لهذه الأرض الطيبة الأمن والطمأنينة، فتلك النعم تستدعي المحافظة عليها بحمد الله حمد الشاكرين»، ونحن إن شاء الله تعالى من الشاكرين.
ونتمنى من الجميع العمل بتوجيهات والدنا وقائدنا، وأن نرى إنجازات وأعمالا تليق بالكويت وشعبها، نلمسها قريبا وتبقى للأجيال القادمة، فالكويت تستحق منا الكثير.