الكويت في حالة «حرب دفاعية مع العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة»، وهو الكلام الصادر بالنص ضمن مرسوم «أميري» في تاريخ السادس من يونيو 1967، لذلك «الكيان الصهيوني» هو «عدو» بلدنا، والتعامل معه «خيانة للوطن» بطبيعة الحال، وهذا هو الموقف القانوني الرسمي الذي نتشرف «كلنا» ككويتيين حكومة وشعبا بالالتزام به، والتصدي لمن يخالفه.
وقرار الكويت ليس كلاما «دعائيا أو إنشائيا» بل هو «حركة في خط التطبيق»، ضمن «موقف عسكري» حيث كانت هناك مشاركة «قتالية فعلية» للجيش الكويتي في حرب يونيو 1967 وحرب أكتوبر 1973، وهذا تاريخ موثق.
وهناك على المستوى الشعبي مناضلون ومقاتلون حاربوا الصهاينة ضمن التنظيمات الفلسطينية، منهم الشهيد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح، والشهيد فوزي المجادي، والدكتور شفيق الغبرا.
لذلك يجب التأكيد على انه لا يوجد شيء اسمه «إسرائيل» ولا نعترف كـ«كويتيين» بهذا الكيان الغاصب على أرض دولة فلسطين العربية المحتلة، فالكويت قرارها واضح كـ«دولة» وضمن حركة «جيشها» وتضحيات أفراد شعبها وشهدائها، فهي قالت «لا» للصهاينة.
وللدولة «قرار» على الجميع الالتزام به، خاصة فيما يخص «الحرب»، ولحركة «الدولة» على أرض الواقع «احترام» يجب فرضه ضمن الأطر واللوائح القانونية، وعلى مؤسساتها تفعيل تلك المسألة، ودور الإعلام «المسؤول» إعادة التذكير بما هو «حقائق» تاريخية، والتزامات «وطنية» وواجبات «قومية» للجيل الحالي وللأجيال القادمة، وأداء لتكاليف «شرعية دينية»، وليس هذا فقط، بل إن الأمر إذ انطلق من «الدستور المؤسس للكويت الحديثة» فهو يصبح «عمودا فقريا» لبناء الدولة ذاتها وجزءا من تكوينها، حيث نصت المادة الأولى على ان: الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة، ولا يجوز النزول عن سيادتها أو التخلي عن أي جزء من أراضيها.
وشعب الكويت جزء من الأمة العربية، والمادة الثانية التي تقول ان دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع، والمادة الثامنة والستين المكتوب فيها ان يعلن الأمير الحرب الدفاعية بمرسوم، أما الحرب الهجومية فمحرمة، والمادة 157 التي ربطت سلامة امن الكويت بأمن الأمة العربية، والتي جاء فيها التالي:
«السلام هدف الدولة، وسلامة الوطن أمانة في عنق كل مواطن، وهي جزء من سلامة الوطن العربي الكبير».
من هذا كله نقول ونؤكد على وجوب الالتزام بالثوابت الدينية والقومية والوطنية، فلا وجود لقدس شرقية أو غربية في قاموس الكويتيين، فـ«القدس واحدة وفلسطين واحدة».