بقلم: د.عجيل النشمي
قضاء الست من شوال
لم أستطع صيام الـ 6 أيام من شوال، فهل يمكن صيام أي 6 أيام من السنة وتعتبر كصيام الدهر؟
٭ أجمعت المذاهب الفقهية على صيام الست من شوال، ولكن قال المالكية إن حصول الأفضلية ولو صامها في غير رمضان واستحبوا صيامها في عشر من ذي الحجة وقالوا إن تحديدها في شوال للتخفيف لأنه اعتاد الصيام في رمضان لا لتخصيص حكمها بذلك وعليه يمكنك صيامها في أي وقت وعلى رأي المالكية وإن كان رأي الجمهور أقوى من رأي المالكية.
الجمع بين صيام شوال وأيام القضاء
هل يجوز لي أن أجمع صيام شوال وأيام القضاء وإذا لم يمكنني الجمع بينهما أصوم شوال ثم القضاء بعد شوال؟
٭ المختار من أقوال الفقهاء في هذه المسألة هو كراهة أن تصوم تطوعا وعليها قضاء فرض، لأن الفرض والواجب لا يجوز تأخيره وتقديم النفل والتطوع عليه، وهذا مذهب المالكية والشافعية، وذهب الحنفية إلى جواز ذلك من غير كراهة، وقال الحنابلة بحرمة التطوع قبل قضاء ما عليه من أيام، وبناء على ذلك فينبغي أن تصومي ما عليك من قضاء ثم الأيام الست من شوال فإن لم يمكن الجمع بأن كانت أيام القضاء كثيرة فيجوز لك صيام الست في آخر شوال ثم القضاء بناء على قول من أجاز ذلك.
قراءة القرآن على القبر
هل يجوز أن نقرأ القرآن حينما نزور قبر من نعرفه من أهلنا؟ وما الآيات التي ينبغي أن نقرأها؟
٭ جمهور الفقهاء (الحنفية والشافعية والحنابلة) أجازوها، بل استحبوا قراءة القرآن على القبر، لما روى أنس رضي الله عنه مرفوعا قال «من دخل المقابر فقرأ فيها «يس» خفف عنهم يومئذ، وكان له بعددهم حسنات».
وصح عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنه أوصى إذا دُفن أن يقرأ عنده بفاتحة البقرة، وخاتمتها.
ولمن يريد القراءة أن يقرأ ما شاء من القرآن، وورد في بعض السلف أنه كان يقرأ سورة الإخلاص أو يس وتبارك والملك والتكاثر، وذهب المالكية إلى كراهة القراءة على القبر، لأنه ليس من عمل السلف.
والذي نراه أن تكتفي بقراءة المأثور من الأدعية أو من غير المأثور إن لم تحفظ شيئا عنه، وكذا لا بأس بأن تقرأ من آيات القرآن التي هي محض دعاء ونحوها.
الصلاة بالوشم
ما حكم الصلاة بالوشم على اليد والذراع؟ وما حكم من يفعله الآن من الشباب؟ وما حكم الوشم اللاصق أيضا؟
٭ الوشم هو تشريط الجلد حتى يظهر الدم، ثم يُوضع صبغة فيه، ومن الناحية الشرعية، فإن الدم نجس، وإذا تجلط تجلط على نجاسة، ولهذا، فالأصل أنه لا تصح الصلاة مع النجاسة، لكن لما كان هذا مما أبتلي به بعض الناس، ربما من فعل والديهم في أثناء الصغر، لوجود أعراف معينة، أو من فعله هو جهل منه، فإن تاب من هذا الفعل، فإنه يتوضأ وصلاته صحيحة، ولأن إزالته مما يصعب على الشخص، فإن كانت هناك وسيلة لإزالة فتجب إزالته.
وقد ورد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المستوشم والواشم، أو الواشمة والمستوشمة.
وأنصح شبابنا بالامتناع عن هذا العمل، لأنه تشبّه بغير المسلمين، وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بغير المسلمين.
فقال: «من تشبه بقوم فهو منهم» ولأن مظهره غير لائق.
والواجب على الشاب المسلم أن يتميز بسلوكه وممارساته بعيدا عن هذه الوسائل التي لا يُقصد منها إلا جذب النظر والتباهي.
وكذلك الوشم المسمى بالوشم اللاصق، فإنه لا يجوز لأنه من باب التشبه بغير المسلمين، فإن كان يحول دون وصول الماء للوضوء، فيجب إزالته للوضوء وأداء الصلاة.
شراء كلية
والدي أصابه الفشل الكلوي، ولم يجد من يتبرع له، لهذا ذهب الى احد البلاد ليبحث عن متبرع، فوجد شخصا طلب مبلغا من المال، وتم إجراء العملية، فهل عليه إثم في هذا العمل.
٭ نقل الكلية ونحوها من سليم الى مريض جائز، وقد يكون مطلوبا إذا كان الظن الغالب أن المريض يستفيد من النقل، ولا يتضرر المنقول منه ضررا بليغا، فلا مانع والأصل أن ذلك يتم بالتبرع، فإن لم يجد المريض المضطر من يتبرع له، فلا مانع من أن يبذل المال في سبيل ذلك والحرج على من طلب المبلغ.
الحمل بتوأم
ما حكم من تستخدم إبرة التنشيط للبويضة حتى تتمكن من الحمل بتوأم؟
٭ الفتوى: يجوز استخدام وسائل عملية معتبرة لولادة المرأة بتوأم ما لم يترتب عليه ضرر على المرأة أو توأمها وكان لحالات فردية، وذلك لأن الله تعالى هو الذي أمكن العلماء من هذا العلم والتقدم، ولا يحدث في كون الله إلا ما يريد، فإن كان هذا العلم نفعا انتفع منه الناس وإن كان شرا فهو من كسب أيديهم ويتحملون إثمه ونتاجه.