إلى متى هذا التخبط الحكومي والشعبي، ألا تعلم الحكومة أن هذا الشعب هو رصيدها الحقيقي؟، وألا يعلم الشعب أن الحكومة هي ملاذه من بعد الله سبحانه وتعالى؟ إذا أين الخلل؟
ولماذا لا يجلس ممثلو الشعب والحكومة على طاولة واحدة؟ ويضعون حلا لهذه المعاناة التي خلقت لدينا هاجسا مزعجا، هاجس الضياع والشتات، ألا تعلم الحكومة أن ما سبق هي من تسببت فيه؟ وألا يعلم ممثلو الشعب أن ما فعلوه ويفعلونه لا يمت للديموقراطية بشيء ناهيك عن أنه يتعارض مع المبادئ السامية للإسلام؟ أرجو أن تنتبهوا إلى قول الرحمن في محكم تنزيله وبالتحديد آية 105 من سورة آل عمران (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم).
إلى متى ومعاناة الشعب مستمرة؟ وأقصد هنا القروض، ماذا يريدون من الشعب؟ إذلاله؟ احتقاره؟ انشغاله؟ ماذا يريدون؟ إن الشعب الكويتي ظلم بمسألة القروض، لأن الحكومة لم تقم بدورها في هذه المسألة، نعم إن للحكومات السابقة دورا كبيرا في هذه المسألة، ناهيك عن عدم تطبيق القانون كما يجب أن يكون (مادة 115) من قانون التجارة، لو كانت الحكومة تستقرئ المستقبل بكفاءات وزرائها لم يكن حال معظم الكويتيين على هذه الحال، ولم يكن فينا لا.... ولا.....! وكلما أتى عيد قالوا نسقط القروض، نشتري المديونية، ندفع الفوائد، الله يعينك أيها الكويتي!
إلى متى وأموالنا للغير ونحن محرومون منها؟ أستغرب من بلد يغدق على البعيد وابنه محتاج، لماذا لا يتبنى الصندوق العربي الكويتي مشاريع الكويت الصغيرة على أقل تقدير، ويعمر الديرة التي تفتقر إلى الشوارع الانسيابية، الحدائق التجميلية، الملاعب، المراكز الترفيهية، المصانع والمزارع الاستثمارية، ألسنا بشرا؟ ألم تسمعوا بكلام المصطفى صلى الله عليه وسلم «بخ، ذلك مال رابح، مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين».
إلى متى وشوارعنا مزدحمة؟ ومدارسنا وجامعتنا مزدحمة؟
إن شعوب العالم تكبر وتكثر مثلنا لكن لديهم دراسات مستقبلية وحلول جاهزة لكل طارئ أو متغير إلا نحن، لا نتحرك إلا إذا وقعت الطامة، هل مسؤولونا لا ينظرون للأمام؟ لا يتعلمون من تجارب الآخرين؟ ألم تلاحظ عزيزي القارئ أننا تأخرنا عن الركب كثيرا على العلم أننا كنا أول الركب منذ سنوات ماضية، ماذا حدث؟ وما الأسباب؟ إلى متى ينتظر الكويتي منزله؟ إلى متى يكون هناك تفرقة بين المواطنين؟ إلى متى ومعاناة اخواننا البدون مستمرة؟
غير مقبول أن نبني للغير ونحن محرومون من نفس الشيء! إلى متى ومواعيد المستشفيات لدينا بالأشهر؟ يمرض الكويتي ويعاني ويتفشى فيه المرض قبل أن يصل موعده للتطبب! إلى متى وقرارات الدولة تتخبط حتى في الوزارة الواحدة؟ إلى متى يعاني الكويتيون من قانون العمالة والتجارة؟ إلى متى يذل الكويتي في الخارج ونحن نتفرج بل ونلومه؟ إلى متى ومسألة الوكيل ترافقنا وتعصرنا وتنتفنا وتسرقنا و... و...؟ إلى متى...؟ وإلى متى.....؟ وإلى متى....؟ املأ الفراغ.!
والله المستعان وتقبل الله طاعتكم.