إزاء تقدير الفلسطينيين لبلدنا الكويت، وشكرهم لشعبها على وقفتهم الواضحة والمعلنة الداعمة للمقاومة الفلسطينية التي تتصدى بشجاعة للكيان الصهيوني، نقول لهم: لا شكر على الواجب، بل هو القليل بعينه، أمام قوافل الشهداء والجرحى والخسائر المادية التي يتحملها الأهالي هناك نيابة عن المسلمين والعرب لحماية القدس الشريف من الدنس الإسرائيلي.
ولا نبرر هذا التقصير، لكن الخطيئة لأولئك الذين لاذوا بالصمت المريب، والأسوأ منهم من يبرر للإسرائيليين وحشيتهم ويخطئ للفلسطينيين حقهم بالدفاع المقدس.
والخزي والعار للمتخاذلين الذين يحاولون إصباغ الفكر التكفيري والطائفية الدينية على هذه المقاومة الفلسطينية البطلة، بتحذيرها من الدعم الإيراني ومن حزب الله اللبناني! وهو الدعم السياسي والمالي والعسكري بالعدة والعتاد، وهو ما صرح به القادة الفلسطينيون في الميدان! يعني «فوق شينه.. قوة عينه»!
وصدق رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء في مصر د.أحمد عمر هاشم، في خطبة الجمعة الماضي عندما طالب بوجود قوة ردع إسلامية قائلا: «يا كل حكامنا ورؤسائنا وكل منظمات العالم، قفوا أمام واجبكم اليوم بعد أن هان هؤلاء الصهاينة حقوق الإنسان وحرمة القدس».
[email protected]