البقي أو البانشي أو «السنوكر الكهربائي» أداة تسلية إذا أحسن استعماله ولكن إذا أسيء استخدامه كان أداة للقتل أو الإصابة بإصابات خطيرة، والدراجات الهوائية والنارية في أماكن غير المسموح بها وهي الطرقات العامة.
وقائدو البقي والسنوكر والدراجات الهوائية والنارية تجد أن بعضا من الشباب المستهتر الذي لا يرعى حرمة ولا جيرة، والآباء الذين يوردون أبناءهم موارد التهلكة بإهدائهم لأبنائهم أدوات القتل والتدمير وخاصة في الشوارع واستهتارهم بالسرعة الزائدة.
ويذكر أطباء مستشفى الرازي أن ظاهرة حوادث البقي والسنوكر في الشوارع في ازدياد مستمر، وهي من الحوادث التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابات البليغة، ويحذر الأطباء أولياء الأمور بضرورة أخذ الحيطة والحذر من سلبيات البقي أو البانشي والسنوكر وغيرهما، خاصرة أن أكثر الشباب يقودونها برعونة واستهتار قل أن تجد مثيلا لقيادتهم واستهتارهم، وبالتالي نتساءل: لماذا لا يرخص البقي او البانشي لمن يقوده صغيرا كان أو كبيرا، بحيث يحمل رخصة بدلا من أن يتسبب في قتل عباد الله.
وعندما تجد هؤلاء المحبين للبقي والنانشي في البر تتحول الصحراء إلى عاصفة رملية هوجاء تمنع الرؤية وتلوث الهواء وتقضي على النباتات، أين القوانين المنظمة لاستعمال البقي والبانشي والسنوكر؟ أين العقاب الرادع لمن لا يلتزم بالقوانين وكذلك نرى من يؤجر البقي والبانشي والسنوكر وسط تجمعات الناس في البر ويتسابق الآباء لإرضاء أبنائهم، لابد من وقفة حازمة تجاه أدوات الموت ومن يحضرها ومن يقودها ومن يؤجرها.
ألا يكفي عدد من ماتوا متأثرين بإصاباتهم الجسيمة؟! أوقفوا أيها المسؤولون هذه التجارة، فأبناؤنا مهددون، وأكثر الآباء مغيبون عن الخطر الذي يتهددهم قال تعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)
قال الشاعر:
وإنما أولادنا بيننا
أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم
لامتنعت عيني من الغمض
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين، ونسأل الله أن تنقشع هذه الغمة عن جميع دول العالم.. اللهم آمين.
[email protected]