تراجع الدولار خلال تعاملات أمس لكنه ظل فوق أدنى مستوياته في 3 أشهر التي سجلها الليلة قبل الماضية بعدما كشف محضر آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي عن وجود أحاديث بشأن تقليص مشترياته من السندات أكثر مما توقعه المستثمرون.
وقال عدد من صناع السياسات في محضر الاجتماع إن قرارا بشأن خفض وتيرة شراء الأصول سيكون ملائما «في مرحلة ما» إذا واصل تعافي الاقتصاد الأميركي اكتساب الزخم، وهو ما شكل مفاجأة للأسواق.
لكن بدا أن المكاسب التي حققها الدولار خلال الليل ستفقد الزخم في التعاملات المبكرة في لندن حيث تراجعت العملة الأميركية مقابل معظم العملات.
وهبط الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى 0.25% إلى 90.00 لكنه ظل أعلى بكثير من المستوى المتدني المسجل في أواخر فبراير البالغ 89.686 الذي لامسه الأربعاء.
وقال محللون في كومرتس بنك في مذكرة يومية «محضر الاحتياطي قد ينهي فترة ضعف الدولار الأخيرة في الوقت الراهن، لكن مازال من السابق لأوانه أن ينعكس الاتجاه».
وكان الدولار قد تراجع على مدار الأسابيع القليلة الماضية مع تأكيد مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي مرارا أنهم غير مستعدين لبحث تقليص التحفيز، معتبرين قفزات التضخم أمرا مؤقتا.
وحقق الدولار الأسترالي أكبر استفادة من هبوط الدولار الأميركي كما تلقى دعما من بيانات توظيف قوية في أبريل. وصعد 0.4% إلى 0.7749 دولار أميركي.
وقفز اليورو 0.2% مسجلا 1.22 دولار بعدما نزل 0.4% في الجلسة السابقة وكان دون ذروة ثلاثة أشهر البالغة 1.2245 دولار.
وشهدت العملات الرقمية تقلبات بعدما تكبدت واحدة من أكبر خسائرها الأربعاء في أعقاب قرار الصين منع المؤسسات المالية وشركات المدفوعات من تقديم خدمات العملة الرقمية.
وكانت بتكوين مرتفعة في أحدث التعاملات 10% إلى 40526 دولارا، بعدما تراجعت وصولا إلى 30066 دولارا أمس الأول، وهو ما شكل هبوطا حادا بنسبة 54% من ذروتها القياسية التي سجلتها قبل ما يزيد قليلا عن شهر.
وصعدت منافستها إثريوم 13% إلى 2765 دولارا. وكانت قد هبطت الأربعاء 22.8% مسجلة أكبر تراجع يومي منذ مارس 2020.