أعلنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST) في فبراير الماضي عن بدء مشروع إطلاق أول قمر اصطناعي مصغر (نانو ستلايت) يتم تصنيعه بأيدي طلبتها المتميزين بالتعاون مع مؤسسة الفضاء البريطانية KSF Space Foundation وبإشراف اختصاصييهم وأساتذة الجامعة.
وتعتبر مؤسسة الفضاء البريطانية KSF مؤسسة غير ربحية تعمل على تشجيع الجامعات على تطوير بعثات البحث والتطوير باستخدام الأقمار الاصطناعية الصغيرة والأقمار الاصطناعية الدقيقة، حيث أصبحت الأقمار الاصطناعية الصغيرة من أهم الأدوات في تطوير مستقبل البعثات الفضائية العلمية.
ويدير المؤسسة ضباط وأعضاء من وكالات الفضاء والصناعات الكبرى مثل: NASA, ESA, JAXA, SpaceX.
هذا وتعمل مؤسسة KSF أيضا كمنتدى دولي محايد لتبادل المعرفة والأفكار حول القضايا الحديثة المتعلقة بتطبيقات الفضاء، وتهدف إلى تطوير قادة المستقبل في مجتمع الفضاء العالمي من خلال توفيرها دليل البحث التربوي متعدد التخصصات للجامعات والأكاديميين والطلاب في بيئة دولية احترافية متعددة الثقافات.
وقال البروفيسور خالد البقاعين - رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا ان «هدف هذا المشروع هو توطين هذه التكنولوجيا الحديثة في الكويت وسوف يتم تصنيع القمر الاصطناعي المصغر من قبل طلبتنا في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا في مختبرات الجامعة بإشراف دولي من منظمة KSF Space Foundation وإشراف أساتذة الجامعة.
ووصل عدد المشاركين في هذا المشروع من طلبتنا المتفوقين إلى 16 طالبا تم تدريبهم نظريا واجتازوا المرحلة الأولى من هذا التعاون المشترك بين KCST وKSF، ويتم توجيههم وتدريبهم عمليا حاليا والتوصية بالأجهزة المناسبة اللازمة لبناء كبسولة الفضاء ثلاثية الأبعاد.
وسيتم إجراء بحث يركز على دراسات الستراتوسفير حول طبقة الأوزون وما بعدها وإجراء تجارب علمية تقدر خطورة الاحترار العالمي وتغير المناخ».
و«قال د.كيالي، رئيس منظمة KSF للفضاء: «يدار المشروع محليا من قبل مسؤول منظمة الفضاء KSF في الكويت، م.لؤي عرنوس مع ضباط فريق KSF Space.
في محاولة لمنح طلاب KCST منفذا ومنصة لتحقيق تطلعاتهم وتحقيق أحلامهم على مستوى لم يتم استكشافه بعد. مستوى عالمي ودولي لم يتم الوصول إليه بعد في أي مكان».
وأثنى م.لؤي عرنوس على قدرات طلبة الكلية وتميزهم في التعلم وكذلك على استعدادهم والتزامهم بالجدول الزمني المكثف للمشروع.
كما صرح مدير العلاقات العامة والتسويق في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا أ.إبراهيم المطوع: «نفتخر نحن في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا بطلبتنا ومشاركاتهم في العديد من الفعاليات المحلية والدولية المشرفة والتي تتيح لهم اكتساب الخبرات التي تساهم فس صقل مهاراتهم العملية».
وأضاف: «هذه المبادرة من المبادرات الرائدة والفريدة من نوعها في تعزيز مكانة الكويت بين المجتمعات الدولية علميا.
حيث إن ما تقدمه الجامعة من مناهج علمية وعملية باستغلال مرافق الجامعة وتصنيع قمر صناعي في مختبرات التطوير وإرساله إلى الفضاء أمر يدعو للمفخرة.
ستكون تجربة طلبة كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا في الوصول إلى الفضاء تجربة غير مسبوقة في قطاع التعليم الخاص والحكومي، تماشيا مع إستراتيجية الجامعة بتقديم مستوى تعليم استثنائي يتناسب مع التطلعات المستقبلية للبلد».
وقد أنهى الطلاب من المرحلة الأولى وهي الدراسة النظرية وبدأوا بالمرحلة العملية بتطبيق ما تمت دراسته نظريا على المستوى العملي بإشراف دكاترة ومهندسين من الجامعة.
حيث قال الطالب ناجي القلاف: «هي تجربة فريدة من نوعها حيث اكتسبت خبرة من خلال المشاركة في مشروع تصنيع (النانو ستالايت) من خلال خلق آفاق جديدة في البحث والتطوير».
وعبرت شيخة البحوة الطالبة في تخصص هندسة الكمبيوتر: «نحن فخورون ومحظوظون لاختيارنا بالمشاركة في هذه التجربة الرائعة ونشكر كليتنا التي أتاحت لنا المشاركة في إنجاز مهم يعتبر الأول من نوعه في الكويت».
وأضافت الطالبة عهود العنزي تخصص هندسة الإلكترونيات والاتصالات: «كان حلما لي أن أشارك في مشروع متعلق بالفضاء منذ الصغر وقد حان موعد تحقيقه من خلال كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا التي أتاحت لي فرصة المشاركة في تصنيع (النانو ستالايت) وأشكر كليتي التي أتاحت لي الفرصة لتحقيق حلمي».
وقالت الطالبة ياسمين بورزق تخصص هندسة الإلكترونيات والاتصالات: «شاركت في مشروع تصنيع (النانو ستالايت) بهدف تحقيق إنجاز على المستوى العالمي وليس فقط على المستوى المحلي، وذلك من خلال كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع شركة KFS SPACE البريطانية بإعطائنا المعلومات اللازمة لبناء (النانو ستالايت) وإطلاقه للغلاف الجوي، الممتع في هذه التجرية هو حصولنا على الدعم الداخلي من دكاترة الكلية والدعم الخارجي من خلال محاضرين في بريطانيا، أخيرا أنا متحمسة جدا لرؤية نجاح هذا المشروع».
وفي السياق ذاته، أعرب الطالب أحمد الشعباني الطالب في هندسة الكمبيوتر: «نحن نؤمن بأننا في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا نستطيع المشاركة والنجاح وتحقيق أهداف أي مشروع مهما بلغت صعوبة إنجازه».