تحول حادث اعتراض بيلاروسيا لطائرة «راين اير» وإرغامها على الهبوط لاعتقال الصحافي المعارض رومان بروتاسيفيتش، إلى ازمة جديدة بين مينسك ومن ورائها موسكو وبين الغرب.
واستدعى الاتحاد الأوروبي امس سفير بيلاروسيا للتنديد بتحويل مسار طائرة، واعتبر ان «العمل الفاضح الذي قامت به السلطات البيلاروسية يشكل محاولة وقحة أخرى لإسكات كل الأصوات المعارضة في البلاد وطالب بالإفراج فورا» عن المعارض. وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين في تغريدة من ان هذا «التصرف المشين وغير القانوني لنظام بيلاروسيا ستكون له تداعيات»، مضيفة أن «المسؤولين عن خطف طائرة راين اير يجب ان يعاقبوا».
ودعت ليتوانيا وفرنسا إلى حظر المجال الجوي البيلاروسي ومنع هبوط طائرات بيلاروسية في مطارات دول الاتحاد الأوروبي.
وشدد بيان صادر عن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باسم الدول الأعضاء الـ 27 على ضرورة فتح «تحقيق دولي في هذا الحادث للتأكد من عدم حصول أي خرق لقواعد الطيران الدولي».
وهدد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، بفرض عقوبات بريطانية جديدة على بيلاروسيا. وأدانت الولايات المتحدة بشدة وطلبت الإفراج عن المعارضة فورا.
وفي المقابل، رفضت بيلاروسيا كل الاتهامات والتهديدات الغربية بفرض عقوبات عليها، مؤكدة أنها تصرفت بشكل قانوني عندما اعترضت طائرة تجارية ايرلندية بعد تلقيها إنذارا بوجود قنبلة فيها. ونددت وزارة الخارجية البيلاروسية بـ «اتهامات لا أساس لها» ومحاولات «تسييس» الحادثة. وقالت الوزارة «يجب النظر إلى هذه الحادثة، من وجهة نظر أمنية» وتلقت بيلاروسيا دعما من «الخارجية الروسية» التي عبرت الناطقة باسمها ماريا زاخاروفا عن «صدمتها» وذكرت بحادثة «إجبار طائرة رئيس بوليفيا على الهبوط الاضطراري في النمسا بطلب من الولايات المتحدة».