تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مستهل جولته في الشرق الأوسط أمس، بدعم واشنطن لإعادة إعمار غزة في إطار جهود تثبيت وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
لكن بلينكن أوضح أن الولايات المتحدة تعتزم التأكد من أن حماس، التي تعتبرها منظمة إرهابية، لن تستغل هي نفسها المساعدات الإنسانية، وهي مهمة قد تكون صعبة في القطاع الذي تحكم حماس سيطرتها عليه.
وبدأ بلينكن زيارته للمنطقة من القدس حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد بدوره خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن «برد فعل قوي للغاية» إذا انتهكت حماس وقف إطلاق النار وأطلقت صواريخ مجددا عبر الحدود.
وبدأت جولة بلينكن امس في اليوم الخامس من الهدنة التي توسطت بها مصر ونسقتها مع الولايات المتحدة فجر الجمعة، بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال بلينكن «ندرك أنه للحيلولة دون تجدد العنف يتعين استغلال الأجواء في معالجة مجموعة أكبر من القضايا والتحديات الأساسية».
وأضاف «يبدأ هذا بمعالجة الوضع الإنساني الجسيم في غزة والبدء في إعادة البناء».
وذكر أن الولايات المتحدة ستعمل على حشد الدعم الدولي لهذه الجهود وستقدم بدورها «مساهمات مهمة».
وقال بلينكن إنه ناقش مع نتنياهو «الخطوات الأخرى» المطلوب اتخاذها من قادة الجانبين لخط «مسار أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى أن هناك الكثير من العمل الشاق المطلوب لإعادة الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
بعد ذلك اجتمع بلينكن أيضا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة قبل توجهه إلى القاهرة وعمان.
ميدانيا، استشهد فلسطيني فجر أمس برصاص وحدة عسكرية اسرائيلية متخفية بلباس مدني أمس في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين (قرب رام الله) لاعتقال أحد المطلوبين لكنها قتلت شابا آخر من أقربائه».
وأعلنت مصادر طبية هوية الشهيد، ويدعى أحمد جميل فهد (24 عاما) من مخيم الأمعري.
وقالت أسرة الشهيد لوكالة «فرانس برس»، إن ضابطا إسرائيليا اتصل بالعائلة بعد قتله، وقال لهم إن أحمد لم يكن المقصود. وكشفت العائلة أن أحمد كان ينوي الزواج بعد 15 يوما.