أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني امس أنه طلب من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي المساعدة في توفير «منافسة» أكبر في الانتخابات الرئاسية، بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور لشخصيات بارزة مرشحة.
وقال روحاني، في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة امس، «جوهر الانتخابات هو المنافسة، اذا حذفتم ذلك، تصبح جثة هامدة»، وأضاف «بعثت برسالة إلى القائد الأعلى بشأن ما أفكر به، واذا كان قادرا على المساعدة» في ذلك، علما أن المرشد هو الوحيد القادر قانونيا على إجازة خوض مرشحين المنافسة بعد رفضهم من مجلس صيانة الدستور.
من جهة اخرى، انتخب مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) محمد باقر قاليباف رئيسا له للعام الثاني على التوالي.
وجرى التنافس على رئاسة المجلس في اقتراع داخلي صباح امس بين قاليباف النائب عن مدينة طهران، والنائب عن مدينة كازرون فريدون عباسي دواني.
في غضون ذلك، أكد المساعد السياسي لوزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن جميع الأطراف جادة بما فيه الكفاية في المفاوضات التي تستضيفها فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وقد أظهرت بوضوح جديتها وتصميمها وتريد حل القضايا المهمة المتبقية في أسرع وقت ممكن.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول، حول اجتماع أمس للجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، «تمكنا من تحقيق تقدم مهم في الجولة الأخيرة، لكن لاتزال بعض القضايا المهمة دون حل».
من جهته، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي برنامج إيران النووي بأنه «مقلق للغاية»، مشيرا إلى أن طهران تخصب اليورانيوم بمستويات نقاء «لا تصل إليها سوى الدول التي تصنع القنابل».
وقال غروسي في حوار مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية نشرت امس «تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أمر خطير للغاية، إذ لا تصل إلى هذا المستوى سوى الدول التي تصنع القنابل»، وأضاف «نسبة 60% تكاد تكون درجة تصنيع أسلحة، والتخصيب التجاري هو 2 أو 3%».
وأكد غروسي ان تطوير برنامجها النووي «حق سيادي» لإيران، لكنه أضاف «هذه درجة تتطلب عين يقظة».
وقال ان معظم الخطوات التي اتخذتها إيران يمكن التراجع عنها بسهولة نسبية، لكنه اشار إلى أن مستوى البحث والتطوير التي بلغتها إيران تمثل مشكلة.