بعد أن أغلقوا سماءهم أمام حركة الطيران البيلاروسي، ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس أهداف العقوبات الاقتصادية من قرار تحويل مسار طائرة أوروبية واعتقال المعارض رومان بروتاسيفيتش الذي كان على متنها، مع اتجاه إلى قطاعي النفط والبوتاس.
وقال وزير الخارجية الليتواني جابرييليوس لاندسبيرجيس، قبل محادثاته مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي بلشبونة، «نحتاج حقا إلى إيجاد القطاعات والشركات التي تفيد النظام بصورة فعلية، من دون أن نؤذي الشعب»، واقترح لاندسبيرجيس أن يكون قطاع المنتجات النفطية خيارا، كما حذر لاندسبيرجيس من إمكانية من أن تقوم روسيا بضم بيلاروس بنفس الطريقة التي ضمت بها أجزاء من أوكرانيا.
أما الاحتمال الآخر الذي طرحه وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن هو قطاع البوتاس، وتعد شركة «بيلاروسكالي» الحكومية احد أكبر الموردين في العالم.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لفرض عقوبات أخرى صارمة ضد بيلاروسيا.
وقال ماس امس إنه لايزال لا يمكنه حاليا ذكر فروع صناعية معينة أو شركات فيما يتعلق بفرض الإجراءات العقابية.
واستدرك الوزير الألماني قائلا « لكن من الواضح أننا لا نعتزم إرضاء أنفسنا باتخاذ خطوات عقابية صغيرة، غير أننا نسعى لفرض عقوبات على الهيكل الاقتصادي ومعاملات الدفع في بيلاروسيا بشكل كبير تماما». وأضاف ماس أنه يجب أن يفهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن وقت الحوار ولى. وتابع أنه إذا لم يرضخ لوكاشينكو فإنه «يجب توقع أن ذلك سيكون بداية لدوامة كبيرة وطويلة من العقوبات».