تبدأ فرنسا اليوم إعطاء اللقاح ضد فيروس كورونا لجميع السكان البالغين، وهي مرحلة مهمة لتجنب طفرة وبائية جديدة في موازاة تخفيف تدريجي للقيود في البلاد.
وكان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاما الفئة العمرية الأخيرة التي ينبغي ضمها بدون شروط الى حملة التطعيم التي توسعت على مراحل منذ انطلاقها في ديسمبر الماضي.
لكن ينبغي على الراغبين بتلقي اللقاح التحلي بالصبر: فالحجوزات التي انطلقت منذ أربعة أيام، تحصل بشكل «تدريجي» على المنصات الإلكترونية الخاصة بالتلقيح، بحسب وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران. وأوضح أن مواعيد جديدة ستحدد «كل يوم».
تتوقع «دوكتوليب» المنصة الرئيسية لحجز مواعيد تطعيم، أن يكون الإقبال كبيرا لكنها حذرت من أنها لن تتمكن من الاستجابة لكافة طلبات التلقيح، نظرا إلى «عدد جرعات اللقاحات الذي لا يزال محدودا، خصوصا فايرز وموديرنا».
وأضافت المنصة أن «28 مليون شخص بالغ مؤهلون لتلقي اللقاح وهم غير مطعمين حتى الآن، مقابل معدل 500 ألف موعد متاح كل يوم».
وقال خبير الأمراض المعدية في معهد «باستور» أرنو فونتانيه في حديث مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» «رغم دينامية التراجع هذه، إلا أن عدد 10 آلاف إصابة جديدة في اليوم ليس كافيا» لاستبعاد شبح الموجة الرابعة من الوباء.
الى ذلك، افادت دراسة نشرها موقع «ساينس ألرت» بأنه بعد تحسن معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض كوفيد - 19 الناتج عن فيروس كورونا، لكن البعض يستمر في ملاحظة عوارض مزمنة لفترة طويلة.
ووفقاً للدراسة، التي شملت 278 شخصا قارنوا أعراضهم خلال الأسبوعين الأولين من مرضهم وبعد 22 أسبوعا، لا يزال حوالي 10% من المرضى يكافحون من أجل التعافي نهائيا من عوارض كوفيد-19.
وتشمل بعض الأعراض المزمنة الأكثر شيوعا: آلام الجسم، النوم غير المريح، ضيق التنفس، التعب بعد المجهود البسيط، مشاكل القلب.
وخلال فترة الـ 22 أسبوعا، وجد الباحثون تحسناً في معظم المشكلات الجسدية عند المتعافين، بما في ذلك التعب، والنوم غير المريح. بينما تفاقمت خمسة أعراض: صعوبة في تكوين الكلمات، صعوبة في التركيز، شرود الذهن، الحساسية تجاه الكحول، وتساقط الشعر.
وأشارت الدراسة إلى أن الأسباب الكامنة وراء استمرار هذه العوارض غير واضحة بعد. وربطت الدراسة الإصابة بفيروس كورونا بالتهاب النخاع الشوكي المستعرض الحاد (ATM)، الذي يمكن أن يسبب الألم والشلل ومشاكل حسية.
وأرجعت الأدلة الربط بين الالتهاب في النخاع الشوكي والإصابة بكوفيد-19 إلى فرط نشاط الجهاز المناعي، «ولكن لا يمكن حسم ذلك»، بحسب ساينس ألرت.
الى ذلك، أعلن المركز الافريقي لمكافحة الأمراض أن اجمالي حالات الإصابة بالفيروس في عموم بلدان القارة الافريقية بلغ 4.8 ملايين حالة.
وذكر المركز التابع للاتحاد الافريقي على موقعه الالكتروني أن اجمالي الوفيات من الاصابة بمرض (كوفيد19) وصل الى اكثر من 130 حالة بينما بلغ إجمالي حالات الشفاء من المرض عبر القارة 4.3 ملايين حالة.