دعاء خطاب
Doua_khattab
برعاية وحضور سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، نظمت نقابة الفنانين والإعلاميين معرضا فنيا تضامنيا تحت إشراف قطاع الفنون التشكيلية بعنوان «الأقصى في قلوبنا»، نصرة للقدس، وإدانة للعدوان الإسرائيلي المحتل للأراضي الفلسطينية، مساء امس في مقر الجمعية بشرق، بحضور عدد من الديبلوماسيين والفنانيـــن والتشكيليين والإعلامييـــن وأهــل الفن والصحافة.
وتضمن المعرض لوحات فنية متنوعة تحاكي مدينة القدس والشعب الفلسطيني، بالإضافة الى مجسمات وصور للمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين وبحق المقدسات وسكان حي الشيخ جراح.
وأكد السفير رامي طهبوب في تصريحات لـ «الأنباء» أن المعرض التضامني يعكس مدى التلاحم بين القيادة والشعب الكويتي على دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف: «ان كل ما يفعله الكويتيون وكل ما يقدمونه إلى الشعب الفلسطيني هو محل فخر واعتزاز لنا في فلسطين ولكل فلسطيني وفلسطينية، ولا يسعني إلى أن أتقدم بالإعراب عن فخري واعتزازي كوني سفيرا لفلسطين في هذا البلد الذي يشعرني بأن فلسطين هي توأم الكويت، والكويت هي توأم فلسطين.
وأوضح السفير الفلسطيني أن إسرائيل دولة احتلال، ونحن لسنا بانتظار أي أحد ليخبرنا بأن إسرائيل دولة احتلال، فهي دولة معتدية ومحتلة ودولة احتلال فاشي، وبالتالي يجب على كل العالم، أن يعلن أن هذه الدولة خارجة عن القانون ويجب أن تحاكم في المحاكم الدولية، كما يجب مقاطعتها، كما يجب أن تمنع عنها الأسلحة التي تصدر إليها من الغرب.
وأشاد طهبوب بدور «السوشيال ميديا» خلال الـ 3 أسابيع الماضية، مؤكدا أنها لعبت دورا كبيرا وهاما جدا جدا، من خلال التفاعلات التي حدثت من كل أنحاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وكان لها دور مؤثر جدا، وكانت هناك حربا على السوشيال ميديا بين مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي ومؤيدي الحق الفلسطيني، فهذا الأمر يجب أن يستثمر في جيل الشباب العربي الجديد، حيث أصبح الإعلام والفن هما المعركة الأساسية، وبالتالي يجب أن نعبر عن ذلك بالفن والإعلام، وأن نعري هذا الاحتلال الغاصب تعرية كاملة، ودائما نقول في النهاية «لابد أن ينتصر قوة المنطق، وليس منطق القوة».
من جانبها، توجهت زوجة السفير الفلسطيني، ريما الخالدي، بالشكر إلى الفنانين المشاركين في المعرض، والذين جاءوا من أجل الأقصى، مؤكدة أن الأقصى ليس فقط قضية الفلسطينيين الذين يضحون بأرواحهم من أجلي، ولكنه قضية جميع المسلمين.
بدورها، قالت زوجة السفير الباكستاني لدى الكويت، إن الفعالية هي احتفال جميل، خاصة ان شعاره هو «الأقصى في قلوبنا»، مؤكدة أن «الأقصى» في القلوب حقا، وعلينا جميعا أن نتحد للنضال من أجله.
وأوضحت أن ما تشهده فلسطين هي أحداث منافية للإنسانية، وعلينا نحن كمسلمين أن ننهض ونناضل من أجل الفلسطينيين، ومن أجل أشقائنا الذين يعانون في غزة، كما توجهت الفنانة باسمة حمادة، بالشكر إلى الكويت على تنظيمها للفعالية، مؤكدة أنها أكبر حفل للفنانين التشكيليين، والذي يهدف إلى توجيه رسالة بالنصر والانتفاضة لدولة فلسطين، مثمنة دور كل فنان تشكيلي حاول التعبير عن رأيه في لوحاته أو رسوماته.
وأكدت حمادة أن الجميع في الوطن العربي، والعالم أجمع، غاضب لما يتعرض له الفلسطينيون على أيدي جيش الاحتلال.
بدورها، أعربت الفنانة فاطمة الطباخ عن سعادتها بالمشاركة في الحدث كونها عضوة في نقابة الإعلاميين، وأيضا مسؤولة العلاقات العامة والإعلام في المسرح الشعبي، مؤكدة أن هذه الفعالية من الممكن إن شاء الله تشارك وتناصر إخواننا الفلسطينيين المتضررين في غزة، مؤكدة أن العالم أجمع يقف معهم في هذه الأحداث.
وأشارت الطباخ إلى أن أقل ما يمكن يقدمه الفنان في مثل هذه الظروف عمل فني أو درامي، وهذا ما يعبر من خلاله الفنانون.
كما أعربت المغنية والإعلامية التونسية وفاء بوكيل عن سعادتها بالتواجد والمشاركة في فعالية «الأقصى في قلوبنا»، مؤكدة أنه أقل ما يمكن أن يقدمه الفنان هو المشاركة في مثل هذه الفعاليات ونصرة قضاياه من خلال فنه، خاصة ان فلسطين هي قضية جميع العرب.
وفي سياق ذي صلة، قالت الفنانة التشكيلية ثرية البقصمي، أردنا أن نوصل رسالة من خلال اللوحات، وهي أن القدس في قلوبنا دوما وهي عاصمة فلسطين الأبدية، وذلك ما عبرت عنه في لوحتي التي شاركت بها بتفاصيل بسيطة.
وأشار البقصمي إلى أن كل فنان مشارك أظهر ما يختلج في صدره تجاه فلسطين، ومدينة القدس ستظل قضيتنا الأولى.