القاهرة ـ خديجة حمودة ووكالات
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن مصر تقوم بجهد كبير، وذلك من أجل تثبيت التهدئة في قطاع غزة، والعمل على إفساح المجال والعودة للعملية السلمية مع القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
ودعا الرئيس السيسي بحسب فضائية «إكسترا نيوز» المصرية، القوى الإقليمية والدولية لدعم جهود مصر في إعادة الإعمار بالقطاع، وذلك عقب ما تعرض له من دمار كبير، جراء حرب الـ11 يوما، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تمسك مصر بإنجاز المصالحة الفلسطينية، وذلك خلال أقرب وقت ممكن، مشددا على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير.
كما نقل اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة إلى الشعب الفلسطيني تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على الدعم المصري الكامل للشعب الفلسطيني وقادته وذلك خلال زيارته لغزة امس والتي اصطحب معه فيها وزراء من السلطة الفلسطينية والتقى خلالها برئيس حركة حماس في القطاع يحيى السنوار وقيادات الفصائل الفلسطينية.
وتفقد اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة خلال زيارته المواقع المقترحة للبدء في إعادة إعمار غزة والتي تأتي في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخصيص 500 مليون دولار دعما لإعادة الإعمار في القطاع.
من جانبها، أعلنت حركة حماس رفضها ربط إسرائيل ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها بالهدوء والإعمار في غزة.
وقال نائب رئيس حماس في غزة خليل الحية، خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع قيادات الحركة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية:«لا نقبل ربط ملف التبادل بالإعمار والحصار والحقوق الفلسطينية وهذا متفهم من الأشقاء في مصر».
وأضاف الحية أن «ملف تبادل الأسرى مستقل عن كل الملفات ولا نقبل ربطه، ونحن قطعنا شوطا في اللقاءات قبل العدوان الأخير لكن الاحتلال ليس جادا حتى الآن، وإذا كان جادا يمكن أن نمضي فيه بشكل سريع».
وأفاد الحية بأن الاجتماع مع كامل تناول «ضرورة إلزام الاحتلال بوقف عدوانه في غزة والقدس والشيخ جراح وجميع أماكن فلسطين ولجم المستوطنين عن أبناء الشعب الفلسطيني».
وذكر أنه تم البحث في «رفع الحصار عن غزة بالكامل، وأن القضية الفلسطينية صدر بحقها قرارات دولية في إقامة دولة واللاجئين وغيره يجب تطبيقها، فإذا حدث ذلك يمكن عودة الهدوء والاستقرار».
كما أشار إلى أنه تم البحث في «ترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية للوقوف أمام العالم برؤية استراتيجية لانتزاع الحقوق الفلسطينية». وأكد المسؤول في حماس ترحيب الحركة بكل جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وأنها ستكون مساهمة وداعمة لذلك، مشددا على «العلاقة الاستراتيجية مع مصر ودورها الكبير في دعم الشعب الفلسطيني».
الى ذلك، وصلت قافلة جديدة من صندوق تحيا مصر أمس لميناء رفح البري لتوصيل المساعدات المصرية للجانب الفلسطيني، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير المساعدات والرعاية للأشقاء الفلسطينيين.
وذكر الصندوق ـ في بيان أن هذه القافلة تعتبر هي الثالثة التي يرسلها الصندوق لقطاع غزة ضمن المبادرة المصرية لإعادة إعمار القطاع، وتتضمن 20 حاوية محملة بأكثر من 500 طن من الخضراوات، والفاكهة، والمعلبات والأمتعة، والأدوات الكهربائية، بالإضافة إلى الأحذية، والتي وصلت للأشقاء الفلسطينيين تحت شعار «نتشارك من أجل الإنسانية»، تشجيعا لكل أطراف العمل المجتمعي على التنافس وبذل المزيد من الجهد لتحقيق أرقام قياسية في العمل الخيري والتكافلي في مختلف دول العالم.
وأشار إلى أنه تم تجهيز القافلة من خلال المساهمات والتبرعات العينية التي قدمتها الشركات المصرية العاملة بمختلف المجالات التجارية والصناعية مشاركة منها بالمبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس السيسي لرعاية وإعمار قطاع غزة. وأوضح أن المبادرة المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، لاقت تفاعلا كبيرا من رواد موقع التواصل الاجتماعي عبر الصفحة الرسمية لصندوق تحيا مصر على موقع فيسبوك، وذلك بعد إعلان الصندوق عن فتح حساب خاص بتلقي المساهمات من داخل وخارج مصر في إعادة إعمار غزة، وكذلك التحضير لإطلاق قافلة مساعدات إنسانية للأشقاء في القطاع.
وقام الصندوق بتفعيل حساب باسم (037037 ـ إعادة إعمار غزة) في كل البنوك المصرية، لاستقبال المساهمات والتبرعات بالعملة المحلية والعملات الأجنبية، فضلا عن استقبال المساهمات أونلاين عبر الموقع الإلكتروني www.tahyamisrfund.org.
في نفس السياق، وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي أرسلت مصر هدية إلى مواطني قطاع غزة من المساعدات الإنسانية، وقد تم وصول 52 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية هدية من الرئيس السيسي وشعب مصر لسكان قطاع غزة.
إلى ذلك، بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع بيتر لورسن مالك ورئيس مجلس إدارة شركة (لورسن) الألمانية العالمية في مجال صناعة السفن، أوجه تطوير ترسانات صناعة السفن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع - الذي حضره قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد، واللواء بحري محمد إبراهيم، والعقيد بحري محمد ناجي - تناول متابعة جهود الدولة لتوطين الصناعات البحرية بكل جوانبها.
وأضاف أن الاجتماع ناقش - أيضا - سبل تأهيل وتدريب الكوادر البشرية الوطنية من الشباب العاملين في هذا المجال، كما تمت مناقشة تطوير البنية التحتية للمعدات اللازمة لهذه الصناعة الحيوية، بما يمكنها من مواكبة أحدث التكنولوجيات العالمية.