نشكر وزارة الصحة على كل ما تقوم به من جهود واضحة في مكافحة وباء «كورونا»، وعلى النسبة المرتفعة المفرحة من المطعمين من المواطنين والمقيمين في الكويت.
وقد استطاعت وزارة الصحة مشكوره تطعيم أكثر من 45% من سكان الكويت، وفتحت مراكز كثيرة وجديدة للتطعيم، حتى وصل الأمر إلى التطعيم وأنت في سيارتك عبر المركز الجديد في الجزيرة الجنوبية لجسر الشيخ جابر الأحمد.
والرعاية الصحية التي توفرها الدولة هي المقياس الحقيقي للتمدن والرفاهية والتقدم، وكلنا نتذكر كلام وزير الصحة في اليوم العالمي للطبيب، والذي أشاد بالأطباء والصيادلة والممرضين وكل العاملين في المهن الطبية المعاونة والإداريين، وحينها خاطبهم قائلا: «لا أستطيع أن أوفيكم حقكم، فأنتم رفقاء الدرب وشركاء الإنجاز والنجاح وأنتم بعد الله سبحانه وتعالى الحامي من هذه الأزمة».
ولابد أن نستفيد من جميع أخطائنا السابقة في معالجة هذا الوباء وضمان عدم انتشاره، وأن يتقبل جميع من على هذه الأرض الطيبة من مواطنين ومقيمين كل الإجراءات التي تتخذها الحكومة لسلامتنا، وعلينا أن ننظر إلى العيادات الخارجية في المستشفيات وحجم المعاناة التي يعانيها المراجعون، ويسأل مراجعا واحدا عن موعده القادم مع الطبيب ليعرف أن أمامه شهورا حتى يراه ثانية، وعلى وزير الصحة ومعاونيه أن يبحثوا عن حلول لهذه المشاكل بزيادة أعداد المستشفيات وزيادة قدرتها الاستيعابية وإعادة النظر في نوعية بعض الأطباء الذين تتعاقد معهم وزارة الصحة، وإعادة النظر في رواتب الأطباء واستقطاب أطباء من أولي الخبرة والعلم ولهم باع طويل وإنجازات طبية تتهافت عليهم مستشفيات العالم بأسره.
وأود أن أوجه هنا الشكر لجميع أطباء وزارة الصحة على ما يقومون به من أعمال يشكرون عليها، وكذلك أود أن أشكر أطباء مستشفى مبارك وأخص بالذكر د. جمال جودت ود. إسلام خليفة وزملاءهما، على ما يقومون به من أعمال يشكرون عليها واستقبالهم الطيب للمرضى، كما أود أن أشكر رئيس مركز بيان الصحي د.حمود ود.منار ود.داليا ود.نهلة وجميع العاملين في المركز.
فيا وزير الصحة نعلم أنك قد ورثت تركة مثقلة من المتاعب والمشاكل، لكن بالإصرار والتحدي والشفافية تستطيع أن تبني وتطهر وزارتك من كل شائبة، وما دمت قد عرفت الداء فلابد له من دواء، فتوكل على الله وانفض عن وزارتك غبار السنين وإهمال بعض المسؤولين، ولا تأخذك الرأفة بأي متقاعس.
قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين، ونسأل الله أن تنقشع هذه الغمة وتنفرج وترجع الأمور كما كانت وأحسن، اللهم آمين.
[email protected]