دعت الجمعية الكويتية لحماية البيئة جميع الجهات المعنية والمواطنين والمقيمين إلى تجنب إلحاق الضرر بجون الكويت بكل عناصره ومكوناته، مشددة على الحزم في مواجهة جميع صور التعديات التي يتعرض لها هذا المورد الطبيعي الهام والحيوي بما يقدمه من أدوار مؤثرة في البلاد.
وبمناسبة الاحتفالات الدولية باليوم العالمي للبيئة، أكدت أمين عام الجمعية جنان بهزاد أن «أكثر من 90% من سكان الكويت يتواجدون في المناطق الحضرية على السواحل ويحتل السكان معظم الساحل الجنوبي لجون الكويت الذي يمتد من رأس الأرض جنوبا إلى رأس الصبية شمالا ويمتد الشريط الساحلي لمسافة تزيد على 500 كم إلى حدود الكويت في النويصيب جنوبا».
وأشارت بهزاد إلى أن الكويت شهدت توسعا كبيرا في البنية التحتية المصاحبة بما في ذلك استصلاح الأراضي والبناء خاصة على الساحل، مضيفة: «يستقبل جون الكويت مياه الصرف الصحي من 70% من سكان ساحل الكويت من خلال شبكات الصرف الصحي المتصلة بمحطات معالجة مياه الصرف الصحي»، ولفتت إلى أن «التصريفات الناتجة عن التنمية الحضرية والصناعية الواسعة أثرت بشكل سلبي على جودة المياه والرواسب على المياه البحرية في الكويت، وتوجد العديد من مصادر النفايات المباشرة أو غير المباشرة مثل الموانئ الرئيسية والمراسي والمنشآت العمرانية المتمثلة في الأماكن السياحية والترفيهية والمناطق السكنية ومجمع المستشفيات في منطقة الصباح الصحية وغيرها».
وذكرت: «لا ننسى أن الكويت تعرضت لأكبر كارثة تاريخية مما زاد الضغط على المنطقة الساحلية والبحرية بسبب الأنشطة المتعلقة بحرب تحرير الكويت عام 1991 والتي تجلت من خلال سكب ما يتجاوز 10 ملايين برميل من النفط الخام، وكميات ضخمة من مياه الصرف الصحي، ووصول النفط الناتج عن انفجار حوالي 604 آبار نفطية متطايرا إلى الغلاف الجوي والبحار»، مشيرة إلى أن محطتي الدوحة الشرقية والغربية تعتبران من أكبر المحطات الموجودة في منطقة الخليج، حيث تستخدم هذه المصانع مياه الخليج العربي (وبالتحديد جون الكويت) كمسطح مائي للتخلص من النفايات السائلة الحرارية.