- ردع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط أولوية للولايات المتحدة
أسامة دياب
أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي ان بلاده تواصل العمل مع السعوديين لتحسين دفاعهم الجوي والصاروخي المتكامل كأولوية قصوى للولايات المتحدة كما هو بالنسبة للمملكة العربية السعودية، لأنهم يتعرضون لقصف متواصل من الحوثيين في اليمن من خلال الصواريخ الباليستية والطائرات الصغيرة بدون طيار وصواريخ كروز للهجوم الأرضي.
وقال ان هذه الهجمات ليست مفيدة، وليست السبيل لإيجاد نهاية للصراع في اليمن لذا فإننا نعمل مع السعوديين لتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم، وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية فأعرب ماكنزي عن قناعته بأن المملكة العربية السعودية تسعى إلى نهاية سياسية مسؤولة للصراع في اليمن وهي على استعداد لاتخاذ خطوات مهمة لتحقيـق ذلك.
إلا انه قال ان على ما يبدو أن الحوثيين غير مستعدين لاغتنام اللحظة، رغم ان المملكة العربية السعودية مستعدة للتفاوض، ويجب ان يكون الحوثيون أيضا مستعدين للتفاوض. ووجه حديثه للحوثيين قائلا: أقول لكم إن قصفكم المستمر للمملكة العربية السعودية، بمزيج من صواريخ كروز والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز للهجوم الأرضي، ليس مفيدا البتة، وإن استمراركم في الضغط للسيطرة على مدينة مأرب في شمال غرب اليمن ليس مفيدا أيضا.
وأضاف الجنرال ماكنزي - في إيجاز صحافي عبر الهاتف مع معدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية شاركت «الأنباء» فيه - لقد قمنا بالاستيلاء على سفينة في بحر العرب الشهر الماضي، وكان عليها عدد كبير من الأسلحة في ظروف مشبوهة للغاية.
وقال: ما زلنا في ظل وضع اللمسات الأخيرة على تقرير مصدر السلاح، لأننا نريد أن نكون حذرين للغاية قبل الإعـــلان عـمـــن نعتقـــد أنه متـــورط فيـــه. وسنخرج التقرير بأسرع ما يمكن، مشيـــرا إلى الكثير مـــن الأدلة حول ماهية هذه الشحنات وأين تتجـــه.
وقال ان العلاقات مع قطر هي علاقة مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والقيادة المركزية على وجه الخصوص. كما نقدر حقا استضافة قطر جولة بعد جولة من المفاوضات بين الأفغان والتي ساهمت بشكل كبير في إيجاد سبيلا للمضي قدما فيما يجري في أفغانستان.
وأشار إلى أن ردع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار يمثل أولوية لبلاده، حيث إن إيران تظل أكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط، مضيفا أعتقد أن موقفنا في المنطقة كان له تأثير رادع على إيران وجعل من الصعب عليهم أن ينكروا دورهم في الأنشطة الخبيثة التي يقومون بها.
ولقد أنجزنا ذلك من خلال وضعنا العسكري القوي الذي يشمل السفن والقوة الجوية وقدرات الدفــــــاع الصاروخي الباليستي، بالإضافة إلى أشياء كثيرة نقوم بها بالتنسيق مع أصدقائنا في المنطقة، من شأنها أن تسهم في تحقيق هذه الغاية أيضا.
ولفت إلى أن بلاده ستواصل تنفيذ انسحاب آمن وحذر للقوات الأميركية من أفغانستان بتوجيه من الرئيس جو بايدن، وبالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في الناتو، مضيفا: لقد أكملنا حتى الآن نصف العملية التراجعية بأكملها، وسنلتزم بالموعد النهائي المحدد للانسحاب الكامل من أفغانستان في سبتمبر المقبل.
وقال ان بلاده لا تزال تحتفظ بسفارتها هناك وسنستمر في دعم قوات الأمن الأفغانية وسنواصل القيام بعمليات مكافحة الإرهاب.