قال بنك الكويت المركزي أمس إنه انطلاقا من حرص البنك على تعزيز الثقافة المالية لدى مختلف شرائح المجتمع، وفي إطار توجيهاته نحو توسيع وتعزيز دور القطاع المصرفي الكويتي في المسؤولية المجتمعية، تتواصل فعاليات حملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية» التي انطلقت يناير الماضي بإشراف «المركزي» وبالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، بهدف نشر الثقافة المالية لدى أوسع شريحة من المجتمع، وزيادة الوعي لدى الجمهور بدور القطاع المصرفي وكيفية الاستفادة من الخدمات المتنوعة التي تقدمها البنوك على الوجه الأمثل، حيث أطلقت الحملة إعلانا توعويا يوضح كيفية الاستثمار الآمن وطرق حماية البيانات المصرفية والشخصية للعملاء، لتكون وسيلة تسهم في توعية عملاء البنوك بحقوقهم التي يحرص بنك الكويت المركزي على حمايتها.
وأكد «المركزي» في بيان صحافي حرصه الدائم على توجيه البنوك الكويتية نحو تشجيع العملاء على الادخار، وشرح مختلف الخدمات والمنتجات الاستثمارية والادخارية التي تساعد على إدارة الاستثمارات وزيادة العائدات كالودائع الاستثمارية وحسابات التوفير والصناديق الاستثمارية، مع تبيان الفرق بينها ودرجة المخاطر إن وجدت لمساعدة العملاء في اتخاذ القرار، وتوعيتهم بأهمية التخطيط والاستعداد لاحتياجات المستقبل المختلفة ومواجهة أي متطلبات مثل تعليم الأبناء أو التقاعد أو غير ذلك.
وأشار «المركزي» إلى أن الاستثمارات تتنوع بحسب درجة المخاطر التي تنطوي عليها، كما أن هناك استثمارات عالية المخاطر يتم الترويج لها عبر وعود بأرباح مرتفعة وسريعة، ومن بينها تلك الاستثمارات التي لا تخضع لجهة رقابية تنظم عملها وتضع القوانين التي تضمن للمستثمر الحماية، ومن أمثلتها الأصول الافتراضية مثل «بيتكوين» حيث لا تخضع تلك الاستثمارات لرقابة أي مؤسسة سواء على المستوى الوطني أو المستوى العالمي، ما قد يجعلها وسيلة لممارسة عديد من الأعمال غير القانونية.
كما تعد المضاربة فيما يعرف بالفوركس «Forex» من بين الاستثمارات عالية المخاطر، ومصطلح فوركس هو صيغة مختصرة من «Foreign Exchange»، وبالتالي فهو عملية تجارية لتبادل العملات الأجنبية، تتم عبر تطبيقات إلكترونية تعمل ضمن سوق عالمي لتبادل العملات، ومع أن تبادل العملات يجري في كثير من الأحيان لأسباب تتعلق بالسفر والاستيراد والتصدير وغيرها، إلا أن هناك من يقوم بالمضاربة في هذا السوق بهدف تحقيق الأرباح نتيجة تغير أسعار العملات، كما أن كثيرا من عمليات الاحتيال توقع بالمضاربين من خلال مواقع مزيفة، لذا فإنه إضافة إلى مخاطر الاستثمار في هذا الجانب هناك مخاطر متعلقة بمدى موثوقية هذه المواقع.
وشدد «المركزي» على من يرغب بالاستثمار أن يعي جيدا مدى مخاطر الاستثمار الذي يقبل عليه وأن يكون على معرفة وثيقة بالمجال الذي يرغب بالاستثمار فيه، مع أهمية عدم الدخول في استثمارات مع جهات غير موثوقة لتجنب الوقوع فريسة لعمليات الاحتيال المالي.