تنطلق مسابقة «كوبا أميركا» لكرة القدم اليوم في البرازيل على وقع قرار المحكمة العليا المحلية بمنح الضوء الأخضر لإقامة المنافسات في ثاني أكثر البلدان تضررا من جائحة فيروس كورونا، و«حرب النجوم» بين البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي اللاهثين خلف تتويج قاري أول بعد سقطات مونديالية.
وتستضيف البرازيل البطولة على أرضها في لباس أبرز المرشحين للاحتفاظ بالكأس، حيث سيفتتح البطولة بمواجهة فنزويلا في ملعب «ماني-غارينشا» في العاصمة (برازيليا)، فمع 9 ألقاب في رصيدها لا تتأخر سوى خلف الأوروغواي صاحبة الرقم القياسي مع 15 لقبا، والأرجنتين مع 14. يهيمن منتخب «السيليساو» على تصفيات المونديال، حيث يتربع على الصدارة بالعلامة الكاملة مع 18 نقطة من 6 انتصارات في 6 مباريات، يليه منتخب الأرجنتين مع 12 نقطة من 3 انتصارات ونفس عدد التعادلات.
وعمد المدرب «تيتي» إلى تدعيم الخطوط الدفاعية لأصحاب القمصان الصفراء، محافظا في الوقت ذاته على النضارة الهجومية مع لاعبين استثنائيين على غرار نيمار وغابريال جيزوس (مان سيتي) وغابريال «غابيغول» باربوسا (فلامنغو). وفي المباراة الثانية التي تجمع كولومبيا مع الإكوادور، يراهن مدرب كولومبيا رينالدو رويدا على نجاحه على الرغم من تخليه عن خدمات نجم خط وسط إيفرتون خاميس رودريغيز إن كان في التصفيات أو في البطولة القارية، لذا ما الصعب أن تسامح الجماهير الكولومبية المدرب الوطني في حال حصد الفشل من دون أيقونة البلاد. وتحتل كولومبيا المركز الخامس في تصفيات قارة أميركا الجنوبية متساويا نقاطا مع الأوروغواي. وتعالت الأصوات المنددة بإقامة الكأس في البرازيل التي ترزح تحت وطأة جائحة «كوفيد-19»، بعدما وافقت على الاستضافة عقب اعتذار كولومبيا والأرجنتين المضيفتين السابقتين بسبب كورونا وتزامنه مع اضطرابات واحتجاجات اجتماعية.
وسيكون عشاق الكرة المستديرة على موعد مع العرس الكروي القاري المؤجل من العام الماضي بسبب الجائحة أيضا، على ملاعب خالية من الجماهير.
وعلى الصعيد الشخصي، يتشابه مسار ميسي ونيمار: لم يفز أي منهما بأي لقب عالمي كبير مع منتخبيهما، علما أن نجم باريس سان جرمان وزميل ميسي السابق في برشلونة كان قد غاب عن التتويج في عام 2019 بسبب الإصابة.
وتم تقسيم الدول الـ10 المشاركة بين مجموعتين، حيث تضم الأولى كلا من الأرجنتين، بوليفيا، تشيلي، الپاراغواي والأوروغواي، والثانية كلا من البرازيل، كولومبيا، الإكوادور، البيرو وفنزويلا. ويتأهل إلى الدور ربع النهائي المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في كل من المجموعتين.
وتقام المباراة النهائية في ملعب «ماراكانا» الشهير في 10 يوليو المقبل.

ميسي.. «متى يفك العقدة مع التانغو»؟
عندما أحرزت الأرجنتين لقبها الأخير كان نجمها ليونيل ميسي في عمر السادسة، فمنذ كوبا أميركا 1993 في الإكوادور، تحصد الأرجنتين وأفضل لاعب في العالم 6 مرات الخيبة تلو الأخرى، آملة أن تفك نحسها في النسخة المقبلة من كوبا أميركا التي تنطلق الأحد في البرازيل.
يتسابق ميسي مع الوقت، كونه سيبلغ الرابعة والثلاثين في خضم المسابقة (27 الجاري).
يضع أيضا نصب عينيه كأس العالم المقررة في نهاية 2022 في قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط، على أمل تحقيق أول لقب كبير في مسيرته الزاخرة مع برشلونة الإسباني.
لقب كبير في كأس العالم، قد يرفعه بنظر كثيرين إلى مصاف مواطنه الراحل دييغو مارادونا بطل العالم 1986.
أكثر الفرق تتويجاً ووصولاً إلى المباراة النهائية:
1- الأوروغواي (15 لقبا آخرها عام 2011 إلى جانب خسارتها 6 مرات في النهائي)
2- الأرجنتين (14 لقبا آخرها عام 1993 إلى جانب خسارتها 14 مرة في النهائي)
3- البرازيل (9 ألقاب آخرها عام 2019 إلى جانب خسارتها 11 مرة في النهائي)
4- الپاراغواي (لقبان آخرهما عام 1979 إلى جانب خسارتها 6 مرات في النهائي)
«كورونا» يضرب 12 فرداً في بعثة فنزويلا
أصيب 12 فردا في صفوف منتخب فنزويلا المشارك في بطولة كوبا أميركا لكرة القدم، بينهم لاعبون وعاملون في الجهاز الفني، بفيروس كوفيد-19 كما أعلنت وزارة الصحة البرازيلية السبت وذلك عشية المواجهة ضد البرازيل في المباراة الافتتاحية من البطولة القارية.
وقالت وزارة الصحة إنها تلقت خبر النتائج الإيجابية من قبل اتحاد اميركا الجنوبية (كونميبول) وأشارت في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه، تبلغت وزارة الصحة من قبل كونميبول بأن 12 فردا من منتخب فنزويلا بينهم لاعبون وآخرون من الجهاز الفني خضعوا لفحوص على فيروس كورونا وجاءت نتيجتهم ايجابية. جميع هؤلاء لا يشعرون بأي عوارض.