يوم السبت الماضي كنا في منتزه السيد أحمد القلوشي في كبد، وهو تجمع لشباب الفيحاء كل أسبوع، حيث ملتقى الأحبة والأحاديث المختلفة.
كان ضمن الحديث سبل حل المشاكل والأزمات، حيث أوضح م.عبدالرحمن الرباح أن أهم طرق الحل هي التخطيط الممنهج في مواجهة المواقف، وقد تكون الأزمة ظاهرة وقتية وترجع مرة أخرى بحسب مستوياتها، لكن لا نعلم خباياها والمحرك لها، ولكي نصل إلى الأهداف المرجوة وكشف الحقائق لابد من نشاط ذهني وخبرة وعمل، لمعرفة جذورها واستئصالها.
هذا كان ملخص الحديث وفيه ضرب للأمثلة، مما جعل الحضور يستمتعون بهذا السمر شبه الثقافي، ونحن نضيف الى ما تكلم به المهندس والإخوة الحضور أن معرفة الأسباب تمثل 50% من المعالجة، وقد ذكر المتخصصون في «علم إدارة الأزمات» أنه يتعين للتعامل مع الأزمات أن نحصل على إجابات سريعة ووافية على الأسئلة «الاستفهامية الخمسة» التالية:
أ ـ (متى): متى حدثت الأزمة؟ متى علمنا بها؟ متى تطورت أبعادها؟
ب ـ (من): من مسبب الأزمة؟ من المستفيد منها؟ من المتضرر منها؟ من المؤيد أوالمعارض لها؟ من المساند لها؟ من يستطيع مواجهتها؟
ج ـ (كيف): كيف بدأت الأزمة؟ كيف تطورت؟ كيف أدركناها؟
د. (لماذا): لماذا ظهرت الأزمة؟ لماذا تفاقمت؟ لماذا لم تتوقف؟ لماذا نواجهها؟
ه. (أين): أين يتمركز الخطر؟ أين يتوسع أويتحرك؟
إن الإجابة عن «الاستفهامات الخمسة» ستفتح للفريق آفاقا في تحديد الخيارات المناسبة في إدارة الأزمة والتعاطي معها باقتدار، ولا يمكن النجاح إلا بمعرفة الأسباب التي تساعد في التغلب عليها، «وإذا عرف السبب بطل العجب».
ونختم «زاويتنا» بقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس «لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا عندما يتعلم كيف يفكر».. ودمتم ودام الوطن.
قال أبو العتاهية:
وخير الكلام قليل الحروف
كثير القطوف بليغ الأثر