[email protected]
أعوذ بالله من كل عين لامة!
أعوذ بالله من كل عين (نظالة) لا تبقي ولا تذر!
أعوذ بالله من كل صاحب عيون ليزرية حاسدة توصلك القبر في ومضة البرق لأن العين حق!
ورب حسود يزدريني بقلبه
إذا رام نُطقاً أخرسته المناقب
أكتب للقارئ الكريم عن (النظالة) وهم أصحاب العيون التي تصيبك لا تُخطئك إن فز قلبهم وأطلقوا كلمتهم، وهي (فزة نفس) تصيب لأن العين حق وقد تعوّذ منها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
قد يصفني قائل بأنني (متطيِّر - متشائم)، ولست أقصد هذا الجانب لأن (التطير والتشاؤم) منهي عنه في الإسلام وأمرنا الله عز وجل بالتعوذ منهما، لكن التطير والتشاؤم موجودان مع الإنسان بما يكره مما رآه أو سمعه كالتشاؤم من رؤية (البومة)، وهي طائر يعتقد أهل الكويت أنه إن حط في مكان حوله إلى خرابة!
كما أن هناك من الناس من يتطيرون من رؤية الإنسان الأعور ونحن نسميه (چريم عين) وبعضهم من الغراب أو القط الأسود وهكذا، وبعضهم يتشاءم من الأرقام مثل رقم (13) أو من رقم معين!
ونحن الآن نعيش جائحة كوفيد 2020 - 2021م أنجع علاج للعين والحسد هو التمسك بدوحة الدين القويم لأن المعوذات القرآنية والأحراز والأدعية المأثورة والأحاديث الصحية وسيلتنا للاحتراز وحماية أنفسنا من هذه العيون النظالة الليزرية!
اليوم نسمع كثيرا أن الكويت (ديرة حسد)، وقد قيل هذا القول لأن أي بني آدم يفتتح مشروعا يقلده خمسة فيخسر الجميع!
كلنا نكره الحسد، لكن بعضنا قد يمارسه من غير أن يشعر، وأقصد بهذا أن يتمنى زوال النعمة من أحد ما، وهذا منهي عنه في الملة الإسلامية، وإنما في الإسلام تستعيض عن الحسد بالغبطة أي أن تتمنى ما عند غيرك من غير أن تحسده!
طبعا (العين الحارة النظالة) قد تكون جين لأن هناك عوائل اشتهرت بالعيون الحارة، وهذه والله خصلة غير محمودة لأن صاحبها يطلق عليك الوصف فيصيبك، وهذا سلوك إنساني بشع، وهذا موجود في الحياة في الجيرة أو الوظيفة وكل مرافق الحياة.
العين الحارة والحسد والتشاؤم والتطير كلها أمور متشابهات، عليك أن تذكر الله وتتعوذ من الشيطان الرجيم حتى لا تصيب خلق الله بعينك الحارة!
أما الحسد، وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها فاتركه والزم الغبطة!
ومعروف عن أهل الكويت القدامى خوفهم من الخزة الحارة النظالة!
عزيزي القارئ احذر ثم احذر ثم احذر (خزة العاين)!
تعوذ واتلو الآيات والمعوذات والكرسي حتى لا تصيبك هذه العيون الحارة النظالة الليزرية!
تبقى الحقيقة، هناك في الحياة (نظالة) وعيونهم ليزرية لكنك لا تستغني عنهم!
وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ
وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا
٭ ومضة: الكويتيون القدامى من الأجداد وعجائزنا رحمهم الله جميعا كانوا إذا قصدوا الفجر للصلاة ذكروا الله وقرأوا المعوذات وآية الكرسي والأذكار، وكل واحد له ورد يتلوه صباحا ومساء ليتحصن من العين الحارة النظالة الليزرية، أجارنا الله منها ومن صاحبها!
لا تتفاخروا بدرجات عيالكم في المدارس واستعينوا على أموركم بالكتمان كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تسلموا من العين الشرار!
ولا تطمعن من حاسد في مودة
وإن كنت تبديها له وتنيل
٭ آخر الكلام: ما أحوجنا إلى توعية مجتمعية تربي النشء على التعوذ من كل هذه المدلهمات، والتفاؤل وعدم التطير، وهذا لا يتم إلا بالإيمان واليقين الصادق بالقضاء خيره وشره، وحفظكم الله من العيون الحاسدة!
أتذكر صاحبي شفيق السوري عندما يعطيه صاحبي بوشميس هدية يقول: رقيتك واسترقيتك من عين أمك وأبيك وأختك وأخيك، ومن عين القوم اللي شافوك ومن عين اللي شافك وما صلى على النبي!
٭ زبدة الحچي: السؤال هو: لماذا ينشغل الناس الآن بالعين الحارة والحسد؟
إن يحسدوني على موتي فوا أسفي
حتى على الموت لا أخلو من الحسد
إنه أحد آثار جائحة كورونا كوفيد 2020 - 2021م بالكويتي الفصيح (ماكو شغل)!
لهذا رأينا فسادا ظاهرا وفراغا مدمرا شوفوا حركة الشوارع خاصة الشباب وهم يقودون سياراتهم كلهم على (طريق) يبي يتهاوش ويتعارك وممكن يوقفك، وهذا ليس من حقه ليحاكمك بأي حجة!
ومن السعادة أن تموت وقد مضى
من قبلك الحُساد والأعداء
إنه زمن العين الحارة والعين الحاسدة والنفس التواقة للعنف بكل ألفاظه، وما عليك إلا أن تتعوذ وتتوكل على الله، ومن اعترضك تقول له: شكرا، وواصل سيرك!
في أمان الله.