- استدامة الإعلام تكمن في طبيعة ومحتوى المادة الإعلامية ومدى تأثيرها على المتلقي لتعزيز القيم وتطوير النظم القائمة
- علينا وضع أفكار مبتكرة لتطوير آليات الإعلام لمخاطبة شعوبنا ونقل قضايانا للعالم بمحتوى صحيح ومنطقي وهادف
أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحـــمن المطيـــري أن الكويت تؤمن إيمانا كاملا بأهمية دعم القضية الفلسطينية على كل الصعد الإقليمية والدولية وفي مختلف المجالات ومن بينها المجال الإعلامي.
جاء ذلك في كلمة للوزير المطيري أمام أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس.
وأوضح المطيري أن هذه «سياسة ثابتة لدى الكويت قيادة وشعبا الى ان يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه الثابتة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وجدد تأكيد الكويت تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق تجاه ما يشهده من اعتداءات وانتهاكات على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما العدوان الأخير على مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت في هذا السياق إلى دور الإعلام العربي المهم في الدفاع عن قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، القضية الرئيسية والمحورية للعالمين العربي والإسلامي.
وقال المطيري: ان الواقع العربي بما يشهده من تطورات بالغة الأهمية على جميع المستويات يفرض علينا وضع أفكار مبتكرة لتطوير آليات الإعلام العربي بما يمكنها من مخاطبة شعوبنا العربية ونقل قضايانا الى العالم الخارجي بمحتوى صحيح ومنطقي وهادف وبطرق إبداعية.
وأضاف: ان اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب يتناول عددا من المواضيع المهمة المعروضة على جدول الأعمال والتي تتعامل مع الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها الأمة العربية في ظل تطور الوسائل الإعلامية والانتشار الواسع للإعلام الإلكتروني.
وأوضح المطيري أن الكويت تؤكد أهمية تقصي وسائل الأعلام العربية التقليدية منها والحديثة للحقيقة المجردة في كل إنتاج إعلامي كسبيل وحيد لمحاربة الشائعات والمعلومات المضللة ونشر الحقيقة، مبينا أن هذا الأمر يحتم علينا اعتماد خطة تنفيذية لتطبيق «ميثاق الشرف الإعلامي».
ولفت المطيري الى أن تنامي الأحداث المجتمعية «العالمية والمحلية» السياسية منها والصحية والاجتماعية والثقافية وغيرها أدى الى تعدد الأدوار التي يؤديها الاعلام مما ساهم في اتساع دائرة أهدافه التنموية.
وأوضح أن هذا الأمر جعل الحكومة الكويتية تعمل جاهدة على وضع اســتراتيـــجية اعلامية تشاركية شمولية توافقية للأعوام 2021 - 2026 كخطوة نحو «إعلام مستدام رائد» في صناعة المحتوى الهادف».
وذكر أن استدامة الإعلام تكمن في طبيعة ومحتوى المادة الإعلامية ومدى تأثيرها على المتلقي، ومن ثم فقد بات الأمر ملحا للعمل على بلورة خطاب إعلامي يستهدف تعزيز القيم ويدفع بتطوير النظم والسياسات القائمة، مبينا أن هذا ما نسعى الى تحقيقه في وزارة الإعلام في الكويت، معربا عن الأمل في تطبيقه لتعظيم الاستفادة على مستوى وطننا العربي.
وقال الوزير المطيري: اننا مطالبون بتعاون إعلامي شمولي ومتكامل لتعزيز مسار الفكر الثقافي والإعلامي ووحدة الصف العربي ليكون منبرا إعلاميا عالميا صانعا للرسالة الإعلامية الهادفة وناشرا لمعاني السلام والإنسانية.