محمود عيسى
قالت وكالة بلومبيرغ الإخبارية ان الكويت سجلت خلال الفترة الماضية طلبا قياسيا على استهلاك الكهرباء، الأمر الذي اضطرها لحرق مئات الآلاف من براميل النفط يوميا لتوليد الكهرباء.
وفي غضون ذلك، قالت الوكالة ان البرد القارس في الشتاء الماضي ساهم في خلق مشكلة إمدادات النفط في أوروبا، حيث أدى فصل الشتاء الأطول من المعتاد إلى نضوب مخزونات الغاز في كثير من الدول الأوروبية.
وقال رئيس العمليات والتداول في مجموعة دي بي غروب الاستشارية تيم بارتريدج: «إذا واجهنا ارتفاع شديدا على درجات الحرارة على نحو يلغي طاقة الرياح التي نشهدها في الوقت الحاضر، فسنضطر إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية والغاز، لكن تخزين الغاز منخفض للغاية، وبالتالي فمن المحتمل ألا تنخفض الأسعار».
وفي الشرق الأوسط، حيث تتضاعف الأحمال الكهربائية تقريبا في فصل الصيف مقارنة مع فصل الشتاء تستهلك الدول قدرا اكبر من النفط لتوليد الطاقة. ومع أننا ما زلنا في شهر يونيو، إلا ان الجو شديد الحرارة الذي يكتسح العالم من كاليفورنيا الى طوكيو مصحوبا بالانتعاش الاقتصادي يشكلان ضغوطا ثقيلة على شبكات توليد الطاقة الكهربائية حول العالم. وأضافت الوكالة انه في جميع أنحاء العالم، يستبدل مطورو الطاقة محطات توليد الطاقة التي تنبعث منها غازات الاحتباس الحراري بمزارع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لكنهم لا يستطيعون دائما توفير ما يكفي من البطاريات أو تخزين طاقة احتياطية كافية تكون في متناول اليد لدعم مصادر الطاقة النظيفة هذه عندما تغيب الشمس أو تهدأ الرياح.