مع دخول إيران مرحلة الصمت الانتخابي امس، استعدادا للانتخابات الرئاسية اليوم، ناشد الرئيس حسن روحاني الناخبين تنحية شكاواهم جانبا والمشاركة في الانتخابات التي من المتوقع أن يقاطعها عدد قياسي من المواطنين بسبب الصعوبات الاقتصادية والإحباط من حكم المحافظين.
وحث الرئيس روحاني، المعتدل نسبيا في تصريحات بثها التلفزيون، الإيرانيين امس، على عدم السماح «لأوجه القصور لدى أي مؤسسة أو جماعة» بأن تبعدهم عن التصويت، في إشارة على ما يبدو إلى مجلس صيانة الدستور. وأضاف: «في الوقت الراهن دعونا لا نفكر في الشكاوى».
من جهته، حث الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي المواطنين بالفعل على المشاركة بأعداد كبيرة، قائلا إن هذا سيساعد في تجنيب الجمهورية الإسلامية الضغوط الخارجية.
والمرشحان الرئيسيان هما رئيس السلطة القضائية المحافظ إبراهيم رئيسي «الأوفر حظا»، ومحافظ البنك المركزي السابق المعتدل عبد الناصر همتي، بعدما منع مجلس صيانة الدستور عدة مرشحين بارزين من خوض الانتخابات بينما انسحب آخرون.
ورأى مجلس صيانة الدستور الإيراني أن منافسة «جدية» تطبع الانتخابات الرئاسية اليوم، على رغم الانتقادات التي وجهت لهذه الهيئة على خلفية استبعادها أسماء بارزة وإمكان أن يعزز ذلك الامتناع عن المشاركة.
وقال المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي خلال مؤتمر صحافي إن «المناظرات التلفزيونية (الثلاث) التي تم بثها، أظهرت، أن المنافسة السياسية جدية». وأضاف: «وسائل الإعلام والشعب العزيز شهدوا أن الأمر يتعلق بمنافسة جيدة»، مشددا على أن المجلس «ليست لديه أي وجهة نظر سياسية» حيال المرشحين. ودعي أكثر من 59 مليون إيراني الجمعة لانتخاب خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي لا يحق له الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين.
وأكد كدخدائي أنه «في عملية الاقتراع هذه وفي كل عمليات الاقتراع السابقة، الأشخاص الذين منحوا الأهلية هم من كل المجموعات السياسية وحتى الذين تم انتخابهم كانوا من مجموعات مختلفة». وشدد على أن المجلس «لا يعطي رأيه أبدا بناء على الآراء السياسية للمرشحين. رأي مجلس صيانة الدستور يرتكز على القانون الانتخابي».