استهدفت المدفعية الإسرائيلية أمس، نقطة استطلاع عسكرية يتردد إليها عناصر من «حزب الله» اللبناني في بلدة القحطانية بمحافظة القنيطرة جنوبي سورية، في اول هجوم اسرائيلي من نوعه منذ تسلم الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
وتتبع هذه النقطة لـ «اللواء 90» التابع لـ «الفيلق الأول» في قوات النظام، واستهدفت من خلال دبابات «ميركافا» ما أدى إلى تدمير الموقع دون وقوع أي إصابات، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وتناقلت صفحات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي استهداف النقطة العسكرية.
ومن جهتها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن دبابات إسرائيلية قصفت نقطة تابعة للجيش السوري قرب الحدود مع إسرائيل، ما أسفر عن تدميرها.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي يشتبه في أنه جرى استخدام الموقع مؤخرا من جانب مقاتلي حزب الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا هو أول تحرك عسكري في الشمال منذ تولي رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينت منصبه.
ونقل موقع «عنب بلدي» عن الناشط «أبو حسن الجولاني»، من سكان بلدة القحطانية، أن نقطة الاستطلاع التي استهدفت اليوم تعتبر من أهم النقاط العسكرية التي يتردد إليها القيادي «جواد هاشم»، وهو مسؤول ملف الجولان لدى «حزب الله».
وتبعد هذه النقطة عن الشريط الحدودي مع إسرائيل مسافة 150 مترا، ويوجد فيه 12 عنصرا مهمتهم مراقبة الحدود ورصد التحركات.
وسبق أن استهدفت المدفعية الإسرائيلية، في يونيه الحالي، نقطة الاستطلاع تتبع لـ «اللواء 90»، إذ تعتبر نقطة الاستطلاع هذه كمينا متقدما لقوات النظام السوري.
وألقت الطائرات الإسرائيلية، في 27 من مايو الماضي، منشورات ورقية على أطراف قرى وبلدات محافظة القنيطرة، القريبة من الشريط الحدودي. وتضمنت المنشورات صورا لـ «جواد هاشم»، إضافة إلى صور عدد من ضباط «اللواء 90»، كان الجيش الإسرائيلي التقطها في أثناء جولات الاستطلاع بالقرب من الحدود السورية - الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 6 من ماضي الماضي، أن طائرات إسرائيلية استهدفت إحدى المناطق في مدينة القنيطرة، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وتصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية التي كانت تستهدف عادة محيط دمشق منذ مطلع العام الحالي.