دعت لجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل الفلسطينية امس، إلى التصدي لاستفزازات المستوطنين وقطع الطريق على مسيرات الأعلام التي سينظمونها قرب قرى الضفة الغربية غدا.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) امس، عن منسق لجان المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم مراد شتيوي قوله إن «هناك فعاليات ستنظم في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية لمواجهة الأنشطة الاستيطانية على قمم الجبال».
ودعا شتيوي إلى وجوب الحذر والمبادرة بفعل المقاومة الشعبية عبر التواجد على الجبال والتلال لمنع الأنشطة الاستيطانية.
من جانبه، دعا منسق القوى والفصائل في محافظة نابلس نصر أبوجيش المواطنين إلى «قطع الطريق على مسيرات المستوطنين الاستفزازية، المقررة على مفارق الطرق، ورفع الأعلام الفلسطينية على كل التلال المرتفعة».
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، يخطط المستوطنون للخروج بـ 14 مسيرة، بما يشبه مسيرة الأعلام التي نظمها المستوطنون في القدس الثلاثاء الماضي وأساؤوا خلالها للرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي السياق، خط مستوطنون، امس، شعارات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، على جوانب الطريق المؤدي للبحر الميت.
إلى ذلك، أصيبت، امس، مسنة من ذوي الإعاقة الحركية بجروح ورضوض، جراء اعتداء المستوطنين على منازل المواطنين ورشقها بالحجارة في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل، واعتقل شاب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد رئيس مجلس قروي التوانة محمد ربعي لـ «وفا»، بأن عددا من مستوطني «حفات ماعون» المقامة على أراضي المواطنين في التوانة، هاجموا بحماية جنود الاحتلال، منازل المواطنين ورشقوها بالحجارة، ما تسبب بإصابة المسنة المقعدة فاطمة خليل ربعي (70 عاما) برضوض أثناء جلوسها أمام منزلها، حيث تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن شعبنا يدفع حياته ومستقبل أجياله نتيجة للصمت الدولي على استمرار الاحتلال الإسرائيلي ودعمه، والتخاذل عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وسياسية الكيل بمكيالين التي يتبعها مجلس الأمن بالتعامل مع القضايا والصراعات العالمية والإقليمية على حساب حقوق شعبنا.
وأضافت الوزارة في بيان لها، امس، أن شعبنا دفع ثمنا كبيرا نتيجة استمرار جرائم الاحتلال وتعميق وتوسيع الاستيطان، ويواصل دفعه بحجة إعطاء حكومة الاحتلال الجديدة الفرصة للبقاء وعدم الإزعاج، وهو ما كشفه الإعلام العبري بشأن تطمينات أميركية لقادة الحكومة الإسرائيلية.
وتابعت إن شعبنا دفع ثمنا باهظا لوجود رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ولا زال يدفع الثمن ذاته نتيجة لغيابه، واستبداله بحكومة تحاول إثبات يمينيتها في قمع شعبنا الفلسطيني والتنكيل به.