أحرجت المجر المضيفة فرنسا بطلة العالم وأجبرتها على معادلتها في الشوط الثاني 1-1، أمس في بودابست ضمن الجولة الثانية من المجموعة السادسة لكأس أوروبا في كرة القدم المقامة بنسختها الـ 16 في 11 مدينة ودولة.
وفشلت فرنسا، بضمان تأهلها إلى ثمن النهائي رسميا ولو انها اقتربت كثيرا منطقيا، بعد فوزها الافتتاحي على ألمانيا 1-0، ورفع «الديوك» رصيدهم إلى 4 نقاط في الصدارة موقتا، فيما حصدت المجر نقطتها الأولى بعد سقوطها أمام البرتغال حاملة اللقب بثلاثية، علما أن الأخيرة تحل على ألمانيا لاحقا في ميونيخ.
وفيما سيطرت فرنسا على كامل مجريات وفرص الشوط الأول، اختتمته المجر بهدف من هجمة مرتدة وخطأ دفاعي سجله الظهير المخضرم أتيلا فيولا (45+2).
وفي الثاني، استثمرت فرنسا أفضليتها وعادلت من تمريرة كيليان مبابي إلى أنطوان غريزمان داخل المنطقة (66).
قال الهداف المجري فيولا: «هو أحد أجمل الأيام في حياتي، وربما الأجمل»، مضيفا حصلنا على نتيجة رائعة، أنا فخور بفريقي والجماهير التي خلقت أجواء رائعة، لقد أظهرنا قدرتنا على اللعب بشجاعة وتقديم كرة قدم هجومية أكثر مما فعلنا أمام البرتغال. يا له من يوم رائع.
من جهته، قال غريزمان: «كانت مباراة صعبة في ظل وجود هذه الجماهير الغفيرة، افتقدنا أسلوبنا الطبيعي، الطقس كان حارا جدا، كنا نعرف أن المجر ستلعب على المرتدات. صنعنا فرصا قليلة في الشوط الأول. هذه كأس أوروبا، الجميع يشارك بعزيمة كبيرة ويجب الا نقلل من شأن أحد»، مضيفا رأينا عثمان ديمبلي يدخل لكنه لم يصنع قيمة مضافة بسبب ما حصل له من إصابة.
وأمام 56 ألف متفرج على ملعب بوشكاش أرينا، بينهم 5 آلاف فرنسي وفي ظل درجة حرارة مرتفعة تحت الشمس ناهزت 30 مئوية، احتفظ المدرب ديدييه ديشان بتشكيلته المثالية، باستثناء ظهير أيسر بايرن ميونيخ الألماني لوكاس هرنانديز الذي كان يعاني من أوجاع قبل مباراة ألمانيا وحل بدلا منه لاعب إيفرتون الإنجليزي لوكا دينيي.
وفيما كانت المباراة تتجه لتعادل سلبي بين الشوطين، انطلق المجريون بهجمة مرتدة عبر الظهير الأيسر المخضرم أتيلا فيولا الذي تفوق بسرعته على بنجامان بافار ورافايل فاران مسجلا من مسافة قريبة إلى يمين الحارس هوغو لوريس (45+2).
وصمدت المجر مطلع الشوط الثاني، وفور دخوله بدلا من لاعب الوسط أدريان رابيو، صنع المهاجم عثمان ديمبلي خطرا بتسديده كرة قوية في القائم الأيمن المجري (59).
وفي المحاولة التالية، اخترق مبابي المنطقة ولعب عرضية مستغلا هشاشة الدفاع، ترجمها غريزمان بيسراه قوية وسهلة من داخل المنطقة في الشباك (66)، رافعا رصيده إلى 9 أهداف في كأسي أوروبا والعالم و38 هدفا في 93 مباراة دولية.