الإعلامية القديرة سلوى حسين كتبت كلمات بحق الراحلة ناعسة الجندي «أم نبيل» بعد وصول خبر وفاتها مستذكرة أيامها الجميلة معها، حيث كتبت ما يلي:
لم تكن ترحمنا حين نخطئ باللغة العربية بصرامة أبلة الناظرة توجه وبشكل قاطع.
ويمضي المسمع ونواصل ليخطئ أحدنا بشكل مضحك
فترن ضحكاتها وتعليقاتها لتملأ الأستوديو ونضطر للتوقف
لأننا بسبب تعليقاتها الساخرة لا نستطيع التحكم بضحكنا
على الموقف وعلى أنفسنا.
ونجلس في الاستراحة بين التسجيل والآخر وأم نبيل أبلة ناعسة الناظرة تلقي بنوادرها وقفشاتها بين أيدينا.
يعلو صوت علي المفيدي مناديا سلوى أم رضا
لا استطيع الإجابة وأنا في خضم ضحكاتي
فيأتينا متذمرا
وبعدين معاكم!
نشير لها فينظر إليها بعتاب
وبعدين يا أم نبيل بنخلص
ترمقه بنظرة أبلة الناظرة
هي الدنيا طارت
يتراجع المفيدي ضاحكا مرددا
بس قولوا لي النكتة بعد التسجيل
وتمضي أيام عملنا ممتعة رغم الإرهاق والساعات الطويلة
ما بين صحبة طيبة ومثقفة وواعية وعاشقة لعملها وزملائها.
ناعسة الجندي وهدى عيسى، رحمهما الله، كانتا ملح العمل،
لو كان المرحوم بوعدنان معنا لاكتمل مثلث الكوميديا والعمل الجاد.
لكن هي الحياة بقدر ما تعطينا من أوقات طيبة وصحبة جميلة
بقدر ما تأخذ منا أحبابا وزملاء تعلمنا منهم الكثير.
رحمهم الله جميعا
أم نبيل ناعسة الجندي توأم أحمد سالم
هدى عيسى الكوميدية الهادئة
علي المفيدي أستاذ يصير شر
بووليد أحمد الصالح السهل الممتنع
بوصلاح غانم الصالح معلم الأخلاق
منصور المنصور كل إحساس الفن
بوحسام مهند الأنصاري مخرج الروائع وأستاذي
بوجمال أحمد سالم الصوت الدافئ والأداء الأجمل
بو أسامة ناصر حمد كل الذرابة
بوراشد علي البريكي كل طيبة العوازم
وبوجراح صادق الدبيس دينامو الشخصيات والأخ الصغير
وحبابة الكويت أم عبدالقادر مريم الغضبان
هم وغيرهم رحلوا قبلنا وسنلحق بهم
هم رسموا معالم الدراما في إذاعة الكويت وبعدهم حاولنا أن نواصل دربهم
هم الأصل ولهم كل التقدير والمحبة
لعل الله يجمعنا معهم في الفردوس الأعلى
رحمة الله عليهم جميعا
ولأسرة أم نبيل كل التعازي القلبية والمواساة في فقد عزيزة لن يملأ مكانها أحد.