نعى ناشطون ومنظمات إنسانية أمس مقتل عدد من اللاجئين السوريين غرقا، بالتزامن
مع احتفال العالم باليوم العالمي للاجئين.
وتوفي اللاجئون اثر غرق قاربهم قبالة الشواطئ الليبية في البحر المتوسط، فيما كانوا يحاولون الوصول الى
إيطاليا عن طريق شبكة مهربين أمس الأول.
وذكر «تجمع أحرار حوران» أن بين الضحايا نحو 20 شابا وشابة من أبناء محافظة درعا. وقال إن بين المتوفين أبا وابنتيه، وأشقاءه بالإضافة لابن أحدهم.
وبحسب التجمع وناشطين آخرين فإن الأعداد مرشحة للزيادة لوجود عدد من المفقودين علما أن القارب كان يقل أكثر من 20 شخصا.
وأوضح ان العشرات من أبناء محافظة درعا يخرجون بشكل شبه يومي عن طرق التهريب تارة، والمعابر الحدودية تارة أخرى، معظمهم في سن الخدمة الإلزامية هربا من السوق إلى جيش النظام.
ويأتي هذا الحادث فيما احتفل العالم باليوم العالمي للاجئين أمس الذي يتم فيه الاحتفاء بقوة وشجاعة اللاجئين، وزيادة الوعي والدعم للاجئين الذين اضطروا للفرار من ديارهم بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية.
وسوف يواجه اللاجئون السوريون، خاصة الأطفال، دائما المزيد من العقبات للتعلم في الدول المضيفة في المنطقة. وتثير البيانات المتاحة عنهم واقعا آخرا مصيريا ومريرا بالنسبة لقضية اللاجئين في الشرق الأوسط:
فالسوريون الفارون من القصف والغارات الجوية، وهم يحملون ملابسهم فقط فوق ظهورهم قبل 10 سنوات لم يعبروا إلى السويد أو ألمانيا أو الولايات المتحدة. لقد فروا لينقذوا عائلاتهم وأطفالهم إلى الدول المجاورة التي تواجه تحدياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
كما أن اللاجئين السوريين، وخاصة الأطفال، سوف يواجهون دوما المزيد من العقبات، ولديهم فرص أكثر محدودية للتعلم في الدول المضيفة في المنطقة.