وقعت «نماء الخيرية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي اتفاقية شراكة وتعاون لإنشاء مركز نماء الطبي في قطاع غزة الذي يأتي ضمن مشروعات «فزعة للأقصى» التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت بإشراف من وزارة الخارجية الكويتية وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية.
ويقع المركز على مساحة أكثر من 1600م2، حيث تبلغ مساحة الأرض 558م2، ويقع الطابق على الأرضي على مساحة 235م2، ويقع الطابق الأول على مساحة 270م2، والطابق الثاني على مساحة 270م2، والطابق الثالث على مساحة 270م2، ويخدم منطقة يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة.
في هذا الصدد قال الرئيس التنفيذي لـ«نماء الخيرية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي، إن حوالي 200 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات صحية في قطاع غزة، مبينا أن الهجمات الأخيرة على قطاع غزة تسببت بنزوح أكثر من 77 ألف شخص، فيما تضررت 30 منشأة صحية في القطاع، إضافة إلى أن وباء كورونا يشكل «خطرا متواصلا بحسب منظمة الصحة العالمية.
وبين العتيبي أن مشروع مركز نماء الطبي في قطاع غزة سيسهم في تطوير الخدمة الصحية المقدمة إلى المئات من المرضى، فضلا عن العمل على تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل مزودي الخدمات الصحية في القطاع.
وأضاف أن الهدف من هذا المشروع وغيره من المشاريع الصحية التي تقيمها «نماء» تخفيف الضغوط الاقتصادية عن كاهل المرضى، مضيفا أن «نماء الخيرية» تسعى دائما إلى تعزيز الخدمات الصحية بالقطاع في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها، وكذلك نتيجة للعجز الذي تعانيه المشافي والمراكز الصحية، الأمر الذي ينعكس سلبا على حياة المواطنين، خصوصا المرضى.
وأكد العتيبي أن تفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة تفاقم بشكل كبير مما أدى إلى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مبينا أن قطاع الصحة في غزة يعاني بالفعل من «أزمة مزمنة» ونقص الكوادر الطبية والأجهزة والمستلزمات، وفوق ذلك كله كانت غزة تمر بموجة ثانية من «كوفيد ـ 19».
من جانبه، قال مدير الإغاثة في نماء الخيرية خالد الشامري، إن مركز نماء الطبي يتكون من 3 طوابق، الطابق الأرضي يشتمل على الصيدلية والمختبر والتمريض والاستقبال وغرفة الطبيب وأجهزة الأشعة وبانوراما للأسنان وقسم العظام وصالة انتظار، أما الطابق الأول فيتكون من قسم القلب والمناظير والباطنة والنساء والولادة والأنف والأذن والحنجرة وغرفة عمليات صغرى، أما الطابق الثاني فيتكون من قسم أسنان ومعمل عدد 3 والجلدية وقاعة اجتماعات وغرفة إدارة ومخزن، أما الطابق الثالث فيتكون من قسم عيون وطب الأطفال والعائلة والتأهيل والدعم النفسي وقاعة متعدد الاستخدامات للتدريب وغرفة تمريض.
وأوضح الشامري أن المستشفيات في قطاع غزة بالوضع الاعتيادي كانت تواجه تحديات بسبب الأعداد التي تأتيها ضمن جائحة كورونا، خاصة في الفترة التي سبقت أحداث العنف الأخيرة، وخصوصا أن غزة كانت تمر بالموجة الثانية.