أكدت الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» أمس التزامها بتوفير أقصى درجات الحماية للمبلغين عن جرائم الفساد شخصيا وإداريا وقانونيا وفق ما نص عليه قانون الهيئة ولائحته التنفيذية والذي يعد نموذجا فريدا لتشجيع المبلغين على ممارسة دورهم بحرية على مستوى المنطقة.
جاء ذلك في بيان صحافي لـ«نزاهة» بمناسبة اليوم العالمي للمبلغين عن جرائم الفساد والذي يصادف 23 يونيو من كل عام تكريما لدورهم في مكافحة الفساد وتجفيف منابعه.
ونقل البيان عن الأمين العام بالإنابة في «نزاهة» د.محمد بوزبر أن الجهود التي قام بها المبلغون عن جرائم الفساد في الكويت ساهمت بشكل كبير في كشف جرائم فساد قبل أو بعد حدوثها وفي حماية أموال عامة تقدر بعشرات الملايين.
وأضاف ان «نزاهة» منذ تأسيسها دأبت على استقبال المبلغين وتوفير ممرات وساعات آمنة للادلاء بما يملكونه من معلومات وتسليم ما بحوزتهم من مستندات وأوراق تمهيدا لفحصها ودراستها وجمع الاستدلالات متى ما توافر أساس معقول للاعتقاد بشبهة ارتكاب جريمة فساد من أحد الخاضعين الواردة صفاتهم في قانون إنشاء الهيئة يحال الملف إلى الجهات القضائية المختصة.
وأوضح د.بوزبر أن تقديم الحماية للمبلغين عن الفساد من الأدوات التي انتهجتها الهيئة لتشجيعهم على الإفادة بما لديهم من معلومات وتوفير المناخ المناسب لحماية المبلغين من الذين قد يتعرضون للتهديد لقيامهم بالكشف عن الفساد والاحتيال وسوء التصرف المالي.
ولفت الى مراعاة الهيئة توفير السرية الكاملة للمبلغين والشهود ومنع اتخاذ أي إجراء ضد المبلغ من قبل جهة عمله مثل تغيير مركزه القانوني أو الإداري أو الانتقاص من حقوقه وحرمانه إياها أو تشويه مكانته أو سمعته أو أي تدابير أو إجراءات أخرى سلبية أيا كانت طالما كان بسبب يتصل بدوره في مكافحة الفساد ويعتبر القرار أو الإجراء كأن لم يكن من تاريخ صدوره وتلغى كل آثاره.
وأشاد د.بوزبر بحرص وإيمان المبلغين بدور الهيئة وأهمية التعاون معها في مجال مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية، موجها الشكر لكل المبلغين الذين تقدموا ببلاغات لكشف جرائم فساد انطلاقا من واجبهم الوطني والإنساني والشرعي.