تسعى إسبانيا لتجنب خيبة الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2004 حين تتواجه مع سلوفاكيا في إشبيلية ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أوروبا.
ويدخل فريق المدرب لويس إنريكي الذي قرر الرهان على الشباب في مهمة بناء المنتخب الخارج من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، لقاء الأربعاء مع سلوفاكيا وهو بحاجة الى الفوز لكي يواصل مشواره في البطولة القارية بعد اكتفائه بالتعادل في مباراتيه الأوليين ضد السويد (0-0) وپولندا (1-1).
ويجد إنريكي نفسه تحت ضغط هائل نتيجة قراره باستبعاد سيرخيو راموس عن تشكيلة النهائيات القارية المقامة بنسختها السادسة عشرة في 11 دولة احتفالا بالذكرى الستين لانطلاقها، إذ أظهر «لا روخا» في مباراتيه الأوليين إنه يفتقد الى قائد في أرض الملعب.
وكان بإمكان المنتخب الذي دخل التاريخ حين توج بثلاثية كأس أوروبا 2008، مونديال 2010، كأس أوروبا 2012، أن يكون في وضع أفضل وحتى أن يكون ضامنا لتأهله الى ثمن النهائي لو نجح جيرار مورينو في ترجمة ركلة جزاء ضد پولندا حين كان النتيجة 1-1.
وسيحصل «لا روخا» على دعم مؤثر جدا بعودة القائد سيرجيو بوسكيتس الذي التحق بالفريق بعد تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا ما حرمه من المشاركة في المباراتين الأوليين.
وتدخل إسبانيا اللقاء وهي ثالثة بنقطتين خلف السويد المتصدرة (4) التي ضمنت تأهلها من دون أن تلعب كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث على أقل تقدير، وسلوفاكيا (3)، فيما تحتل پولندا المركز الأخير بنقطة.
ومع أربع نقاط من تعادل سلبي مع إسبانيا وفوز على سلوفاكيا بركلة جزاء متأخرة لإميل فورسبرغ، ضمنت السويد تأهلها الى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2004 عندما بلغت ربع النهائي، وذلك استنادا الى نتائج مباريات المجموعات الأخرى.
والآن، تسعى السويد الى التمسك بالصدارة في بطولة لم تبتسم لها تاريخيا، إذ عجزت عن تحقيق أي فوز في الأدوار الاقصائية.
قبل بداية النسخة 16 الحالية، اعتقد السويديون أن فريقهم سيكرر المشوار السيئ نفسه، بعد اصابة النجم العائد عن اعتزاله زلاتان إبراهيموفيتش. لكن السويد صمدت وقاتلت بفضل دفاعها الصلب وتضامن لاعبيها.
ومنذ خسارتهم أمام فرنسا 2-4 في دوري الأمم الأوروبية في نوفمبر الماضي، لم يتلق زملاء المدافع فيكتور ليندلوف سوى هدف وحيد في سبع مباريات، ووحدها إيطاليا حققت سجلا دفاعيا أفضل خلال هذه الفترة.
وأظهر السويديون قدراتهم الدفاعية في المباراة الأولى حين تفتتت الهجمات الإسبانية في إشبيلية أمام صلابة الدفاع الأصفر.
من جهتها، تخوض پولندا نهائيات متعرجة، بعد خسارة افتتاحية ضد سلوفاكيا (1-2) ثم تعادل صعب مع إسبانيا (1-1).
وقال المدافع كميل غليك «المهمة صعبة، لكن لم نفقد الأمل. بطولتنا بدأت للتو».
وبمقدور الفريق الأحمر والأبيض أن يبلغ ثمن النهائي، على غرار 2016 عندما تابع حتى ربع النهائي، لكن عليه الفوز الأربعاء على السويد لتحقيق هذا الأمر.
وعلق الهداف روبرت ليفاندوفسكي الذي عادل أمام إسبانيا مسجلا هدفه الأول في البطولة الحالية «لن نكون مرشحين ضد السويد. لقد منحتنا مباراة إسبانيا الكثير».
ولطالما انتقد هداف بايرن ميونيخ الألماني لقلة نجاعته في المناسبات الكبرى.
عرفت التشكيلة اضطرابات في الأشهر الأخيرة، مع تعيين البرتغالي باولو سوزا مدربا في يناير، ثم غياب المهاجمين كريستوف بيونتيك وأركاديوش ميليك.
واحتاج المدرب الجديد إلى الوقت للتأقلم، إذ قام عدة مرات بتغيير أسلوبه ولاعبيه. ولم يساعده كثيرا طرد لاعب وسطه غريغور كريكوفياك في المباراة الأولى.