اتهمت إيران امس الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها بعد قولها إن الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الجمعة الماضي لم تكن حرة ولا نزيهة، بينما تبادلت الأطراف السياسية الاتهام بالمسؤولية عن تراجع إقبال الناخبين إلى مستويات قياسية وارتفاع عدد الأصوات الباطلة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ان الولايات المتحدة ترى العملية، التي أصبح إبراهيم رئيسي من خلالها رئيسا منتخبا لإيران، «مصطنعة للغاية»، وأكد أن واشنطن لا ترى هذه الانتخابات حرة أو نزيهة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قوله «نعتبر هذا البيان تدخلا في الشأن الداخلي للبلاد وانتهاكا للقوانين الدولية، ومن هنا ندين ونستنكر هذه التصريحات».
وأضاف أن الحكومة الأميركية «ليست في وضع يؤهلها لإبداء الرأي في نتائج الانتخابات في إيران أو أي بلد آخر».
من جهة أخرى، قال ربيعي انه تم التوصل إلى اتفاقات بالخطوط العريضة حول نقاط الخلاف في محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني.
ونقل موقع قناة «العالم» الإيرانية عنه القول في مؤتمره الصحافي الأسبوعي امس «لقد تم التوافق بين الطرفين بشأن الخلافات المهمة، وتم إعداد الوثائق اللازمة، ودونت نصوص واضحة من قبل جميع لجان التفاوض، وما تبقى بحاجة إلى قرار سياسي أكثر من حاجته إلى التفاوض، وإذا ما تم ذلك يكون من غير المستبعد أن ندخل المرحلة النهائية لاتفاق»، وجدد التأكيد على أن قرار إيران بشأن التوصل إلى اتفاق لا علاقة له بالسياسة الداخلية ونتائج الانتخابات.
وحول ما إذا كانت حكومة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني ستنهي محادثات فيينا في فترتها المتبقية أم ستوكلها إلى الحكومة القادمة، قال ربيعي إن «هذا الأمر يرتبط بمتغيرات أخرى، من بينها قبول أميركا بوجهات النظر الإيرانية».
وأضاف «لقد أكدنا مرارا أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لا ترتبط بالسياسة الداخلية للبلاد ونتائج الانتخابات، بل تجري في إطار السياسات العامة للبلاد طبقا لتوجيهات قائد الثورة والجهات العليا».
إلى ذلك، أكدت فرنسا مجددا رغبتها في العودة لاتفاق فيينا النووي، والذي تحرص الديبلوماسية الفرنسية على تنفيذه بالكامل، موضحة أنها ستواصل جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأعربت الخارجية الفرنسية في بيان ـ نشر على موقعها الإلكتروني ـ عن قلقها إزاء وضع حقوق الإنسان في إيران وخاصة بعد فوز المحافظ إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، مؤكدة أنها ستواصل متابعة الرعايا الفرنسيين المسجونين هناك عن كثب.
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم صناعة الكهرباء في إيران مصطفى رجبي مشهدي أن محطة بوشهر النووية ستعود لشبكة الكهرباء العامة في البلاد في غضون عدة أيام، بعد معالجة الخلل الفني الحاصل فيها.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن رجبي مشهدي القول إن المحطة خرجت من الشبكة الأحد بسبب حدوث خلل فني.
وأضاف أن «الجهود بدأت لمعالجة الخلل، ومن المحتمل عودة المحطة إلى الشبكة في غضون أيام بعد معالجة الخلل». وأوضح المتحدث أن خروج هذه المحطة من الشبكة يقلل الطاقة المولدة بمقدار ألف ميغاوات، لافتا إلى أنه ينبغي اتخاذ إجراءات لإدارة الاستهلاك بصورة أكثر جدية.