المراهنة على فنيات ماركو فيراتي أم القوة البدنية الفائقة لمانويل لوكاتيلي هي الشواغل الرئيسية للجهاز الفني لمنتخب إيطاليا قبل مواجهة النمسا غدا السبت على ملعب ويمبلي في دور الـ 16 من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2020).
في ظل وجود فرانشيسكو أتشيربي في الخلف بجانب ليوناردو بونوتشي، وجيوفاني دي لورينزو في الرواق الأيمن، باعتبارهما مرشحين ليحلا محل جورجيو كيليني وأليساندرو فلورينزي، اللذين لايزالان مصابين، سيقرر المدرب روبرتو مانشيني كيفية إكمال التشكيلة على أساس خطة 4-3-3 من أجل المنافسة لحجز مقعد في ربع النهائي.
مع عدم وجود شكوك حول استدعاء جيانلويجي دوناروما لحراسة المرمى وليوناردو سبينازولا على الجانب الأيسر وجورج فريلو «جورجينيو» ونيكولو باريلا في خط الوسط والثلاثي لورينزو إينسيني وتشيرو إيموبيلي ودومينيكو بيراردي على الأرجح في الهجوم، يبقى على عاتق مانشيني اتخاذ قرار بشأن التعويل على فنيات فيراتي أم الاعتماد على القدرات البدنية الكبيرة للوكاتيلي الأكثر توازنا.
وأظهر كل من لاعب وسط باريس سان جرمان فيراتي، الذي بدأ مباراة الأحد الماضي أمام ويلز، وزميله في نفس الموقع في صفوف ساسولو لوكاتيلي، الذي لعب أمام تركيا وسويسرا، مسجلا هدفين، حالة رائعة من حيث الجاهزية البدنية، عندما جاء دورهما على أرض الملعب.
لوكاتيلي، الذي ترعرع في صفوف الناشئين في نادي ميلان، تألق بخطوته ورؤيته للعبة وعضلاته، الأمر الذي يجعله لاعب خط وسط متكامل.
وقدم أفضل أداء لديه في مواجهة سويسرا، عندما وقع على الهدف الأول لإيطاليا بعد أن بدأ لعبة بتمريرة رائعة إلى بيراردي وأنهاها بهدف مميز بعد أن قطع مسافة 40 مترا من الملعب بسرعة وقوة، وأكمل ثنائيته بشكل مدهش، ما جعله «نجم» المباراة.
الخيار الآخر لمانشيني هو الدفع بماركو فيراتي، وهو لاعب وسط ذو تقنية خاصة، كونه يتمتع بمسيرة دولية رائعة، كما أنه ممتاز في ممارسة كرة القدم على أساس الاستحواذ على الكرة.
وأظهر فيراتي أنه يتمتع بحالة جيدة من حيث القدرة البدنية على الرغم من غيابه لأكثر من شهر بسبب إصابة في ركبته اليمنى في التدريبات مع باريس سان جرمان.
وعلى وجه التحديد بسبب هذه الفترة الطويلة من الخمول، ربما يعول مانشيني على لوكاتيلي للعب منذ البداية بهدف تجنب الجهد الزائد بالنسبة لفيراتي، الذي يمكن الاعتماد عليه في الشوط الثاني لتعزيز الاستحواذ على الكرة أو إضافة مزيد من الشراسة في منطقة الهجوم.
ويستعد «الآزوري»، الذي يوجد في معسكره منذ الثلاثاء في مركز كوفيرتشيانو الفني (فلورنسا بوسط إيطاليا) فنيا وتكتيكيا للقاء النمسا، المنافس الذي يعتبرونه صعبا كونه يمتلك أدوات لطرح مفاجأت.
وسيسافر فريق مانشيني إلى لندن اليوم عشية مباراة ويمبلي أمام المنتخب النمساوي، الذي يضم النجم ديفيد ألابا الذي ضمه مؤخرا ريال مدريد.
وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ منتخب النمسا الذي يتجاوز خلاله منافسات الدور الأول.
وذكرت شبكة «أوبتا» للإحصاءات، أن منتخب ايطاليا سبق له أن واجه النمسا في 37 مباراة، كثالث أكثر منتخب لعب ضده، خلف كل من سويسرا (59) وفرنسا (39).
وأضافت أنه خلال الـ 37 مباراة، فاز «الآزوري» في 17 لقاء، وتعادلا في 8 مباريات، فيما كان الفوز من نصيب النمسا في 12 مواجهة.