يحتضن ملعب «يوهان كرويف أرينا» في العاصمة الهولندية (أمستردام) مساء غدا السبت باكورة مباريات دور الـ 16 من كأس أمم أوروبا «يورو 2020» والتي ستجمع بين ويلز والدنمارك.
وجاء تأهل رفاق النجم غاري بيل بعد حلولهم في المركز الثاني بالمجموعة الأولى وذلك بتحقيقهم 4 نقاط، فيما تأهل «أحفاد الفايكنغ» بصعوبة بالغة بحصولهم على 3 نقاط من فوز وحيد وهزيمتين.
ويمني الجمهور الويلزي النفس بأن يكون غاريث بيل في قمة حضوره البدني والذهني لقيادة منتخبهم للوصول الى الدور ربع النهائي ومن ثم التفكير في تكرار إنجاز الوصول للدور نصف النهائي مثلما حصل في البطولة الماضية «يورو 2016» حينما فاجأ هذا المنتخب الجميع ووصل لـ «مربع الكبار» في مشاركته القارية الأولى قبل أن يخسر من البرتغال 0-2.
وقلة من لاعبي كرة القدم يمكنهم مضاهاة مسيرة بيل رغم الانتقادات التي توجه له من آن لآخر، ولد هذا الشاب البالغ من العمر 31 عاما في ويلز، وكانت له مسيرة لامعة في إنجلترا وإسبانيا، ومع الانتقال إلى توتنهام تطور بشكل سريع وملحوظ.
وبعد أن أمضى 6 سنوات مع «السبيرز» في إنجلترا، انتقل بيل إلى ريال مدريد في عام 2013 مقابل 85 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي عالمي في ذلك الوقت، ومنذ انضمامه، فاز بيل بلقبين للدوري الإسباني وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ما يجعله واحدا من القلائل الذين حققوا هذا الإنجاز.
على الساحة الدولية، ظهر بيل لأول مرة مع ويلز في عام 2006، وقد شارك في 95 مباراة مع ويلز وسجل 33 هدفا في هذه الفترة، وكان بيل جزءا من مسيرة ويلز الرائعة في «يورو 2016».
وفي الجانب الآخر، كانت الدنمارك في طريقها إلى الخروج من «يورو 2020» بعدما فقدت جهود كريستيان إريكسن بسبب أزمة قلبية خلال المباراة الأولى أمام فنلندا، لكنها منعت هذا السيناريو وانتزعت بطاقة التأهل للأدوار الإقصائية في نهاية خيالية لم يكن الشاعر الراحل هانس كريستيان أندرسن يتوقعها.
لكن «أحفاد الفايكنغ» قاتلوا حتى النهاية عقب هزيمتهم في أول مباراتين أمام فنلندا 0-1 وبلجيكا 1-2، وحقق فوزا كبيرا ومستحقا على روسيا 4-1 وبأهداف جميلة ليحجزوا المركز الثاني وبطاقة التأهل.
ويضم المنتخب الدنماركي، الذي يقوده المدرب المحلي كاسبر هيولماند، مجموعة مميزة من اللاعبين، لعل أبزرهم الحارس الرائع كاسبر شمايكل والقائد سيمون كاير ويوسف بولسن ومارتين برايثوايت.