أثارت رغبة ألمانيا وفرنسا في إطلاق حوار مع روسيا انقساما في صفوف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على هامش القمة الأوروبية في بروكسل، فيما أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس، تأييده لوضع آلية حوار واتصالات مع الاتحاد الأوروبي، كما قال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند وصوله إلى بروكسل إن الحوار مع روسيا ضروري لاستقرار أوروبا ولكنه يجب أن يكون «طموحا» و«حازما» بشكل «لا نتنازل عن شيء على صعيد قيمنا».
من جهتها، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمام البوندستاغ قبيل بدء القمة الأوروبية «لا يكفي أن يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الاتحاد الأوروبي يجب ان يخلق أيضا صيغا مختلفة للحوار» مع موسكو. وأوضحت «النزاعات يمكن أن تحل بشكل أفضل كما شهدنا مع الرئيس الأميركي حين يتحاور الناس أيضا».
في المقابل، تعارض دول البلطيق وبولندا والسويد وهولندا استئناف الحوار مع الرئيس الروسي الذي «كثف الاعمال العدائية ضد دول الاتحاد الأوروبي وتلك المجاورة له».
وقال رئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا: «إننا لا نرى أي تغير جذري في نمط سلوك روسيا.. وإذا ما بدأنا في الانخراط مع روسيا دون أية تغيرات إيجابية في سلوكها، فإن هذا سيرسل بإشارات ملتبسة وسيئة إلى شركائنا، دول الشراكة الشرقية على سبيل المثال». وأضاف: «يبدو لي أننا نحاول إشراك الدب للحفاظ على جزء من العسل».
بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا إن «المبادرات لاستئناف القمم بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بدون رؤية أي تقدم من جانب موسكو، لا يمكن إلا أن تقوض فاعلية نظام العقوبات».
من جهته، قال المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف امس، إن سياسة الدول الغربية توضح أنه من غير المرجح حدوث تحسن في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في الوقت الراهن.