زكي عثمان
الدوحة - فريد عبدالباقي
عاش الشارع الرياضي ليلة حزينة مساء الجمعة بالتزامن مع خسارة جديدة للمنتخب الوطني والتي جاءت على يد البحرين في الدور التمهيدي المؤهلة إلى نهائيات كأس العرب لكرة القدم 2021 التي ستقام في الدوحة خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبلين.
توالي الهزائم والنتائج المخيبة ألقى بظلاله على الساحة الرياضية التي وجدت أن المنتخب اتجه بشكل مباشر إلى الهاوية دون أي تحرك لإنقاذ الموقف وتحسين صورة وأداء «الأزرق» المتراجع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ما دعا الكثيرين إلى المطالبة بضرورة التغيير السريع لإنقاذ سمعة المنتخب في المنافسات المقبلة.
ولا شك أن «الأزرق» أفسد فرحة قائد المنتخب بدر المطوع بلقب عمادة لاعبي العالم بعد أن خاض 185 مباراة دولية بقميص المنتخب، حيث كسر رقم التعادل مع المصري أحمد حسن عقب خوض لقاء الأحمر البحريني الذي فاز على منتخبنا 2-0، ليتأهل الفائز وينضم إلى المجموعة الأولى «خليجية» بجانب منتخبات قطر والعراق وسلطنة عمان.
الاتحاد يجتمع اليوم
في غضون ذلك، قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة عقد اجتماع طارئ في السادسة من مساء اليوم، وذلك للنظر في الوضع الراهن للمنتخب وأيضا للنظر فيما قدم من استقالات لعدد من أعضاء مجلس الإدارة من بينها استقالة خالد الشمري ود.إبراهيم الأنصاري.
وتلوح في الأفق بوادر احتمالية أن تكون هناك استقالة جماعية لمجلس الإدارة أو الانتظار حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد في 9 أغسطس المقبل، وذلك لتعديل النظام الأساسي للاتحاد.
كما من المتوقع أن يكون قرار بإنهاء التعاقد مع الجهازين الإداري والفني للأزرق.
فليطح: صدمة شديدة
بدوره، عبر مدير عام الهيئة العامة للرياضة حمود فليطح عن أسفه الشديد للصدمة التي أصابت الشارع الرياضي بسبب الإخفاقات المتتالية للمنتخب وعدم قدرته على التأهل لأي من الاستحقاقات العربية أو القارية والعالمية، ما يؤكد أن مجلس إدارة الاتحاد الحالي فشل في تحقيق آمال وتطلعات أبناء الكويت والجماهير الرياضية بعودة الأزرق إلى سابق عهده وذلك رغم الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي قدمته الهيئة وتوفير الأجهزة الفنية التي وقع عليها اختيار الاتحاد دون أي تدخل مباشر أو غير مباشر في اختصاصاته.
وطالب فليطح مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الحالي بالرحيل بعدما اجتهد أعضاؤه وقدموا ما لديهم من أفكار لإدارة المنظومة الكروية غير أن النتائج جاءت مخيبة للآمال وبات من الضروري إعطاء الفرصة لعناصر جديدة تمتلك الخبرات والفكر الواعي للعمل من أجل مستقبل أفضل لكرة القدم الكويتية وبناء منتخب قوي قادر على المنافسة في التحديات المقبلة في ظل وجود لاعبين واعدين ينتظرهم مستقبل باهر ولديهم القدرة على عودة الهيبة للكرة الكويتية.
وشدد فليطح على ضرورة أن تتحمل الجمعية العمومية للاتحاد والأندية مسؤوليتها عند اختيار عناصر لمجلس الإدارة وترشيح من لديهم القدرة على العمل والإبداع وتطوير المستوى والنهوض بكرة القدم الكويتية والارتقاء بها والابتعاد عن المجاملات التي كانت لها آثار سلبية على الرياضة الكويتية بشكل عام، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة تصحيحا للمسار والعودة بالكرة الكويتية إلى الطريق الصحيح.
عناد: الخسارة يتحملها الجميع
من جانبه، قدم مدرب «الأزرق» ثامر عناد أسفه إلى الشارع الرياضي عقب الإخفاق في التأهل لنهائيات كأس العرب.
واعترف عناد خلال تصريحاته عقب نهاية المباراة: «الأخطاء يتحملها المدرب واللاعبون، لقد حاولنا تهديد مرمى المنتخب البحريني ولكن لم يحالفنا التوفيق»، مشيرا الى أن المنتخب لعب بروح عالية على مدار شوطي المباراة.
وأتم عناد بقوله: «دفعت بجميع الأوراق الهجومية بغية هز الشباك البحرينية ولكن المنافس تمكن من حسم اللقاء لصالحه، كما هنأ منتخب البحرين على تأهله إلى نهائيات كأس العرب، مقدما شكره إلى لاعبي «الأزرق» واصفا إياهم بالأبطال.
سوزا: قدمنا أداء قوياً
في المقابل، أعرب المدرب البرتغالي لمنتخب البحرين هيلو سوزا عن سعادته الغامرة بحجز آخر بطاقات التأهل إلى نهائيات كأس العرب عقب الفوز على «الأزرق» 2-0 في الدور التمهيدي.
وقال سوزا، إن فريقه قدم أداء قويا أمام «الأزرق» ونجحنا في ترجمة الفرص إلى أهداف والتي حسمت المواجهة لصالحه لينضم إلى المجموعة الأولى برفقة منتخبات قطر والعراق وسلطنة عمان.
وكشف سوزا، أن فريقه كان الأجهز قبل مواجهة «الأزرق»، لاسيما أنه لعب أمام أفضل 10 فرق في القارة الآسيوية، وهي ساهمت بلا شك في الظهور بهذا الأداء أمام «الأزرق» وتحقيق الفوز والوصول إلى النهائيات.
وختم بقوله: أنه سيبدأ من الآن التجهيز لخوض منافسات المجموعة الأولى وواصفا إياها بالحديدية لكون المنتخب القطري مستضيف كأس العرب هو بطل آسيا 2019.
الرشيدي: نفتقد الاستقرار والخبرات
كشف حارس «الأزرق» خالد الرشيدي، أن منتخبنا يفتقد عنصري الاستقرار والخبرة، لاسيما أن القائمة تضم 20 لاعبا من العناصر الشابة لعبوا 7 مباريات دولية فقط!، داعيا الجميع إلى دعم منتخبنا الوطني الذي يمر بمرحلة البناء لوجود عناصر شابة تحتاج الى بعض الوقت من أجل العودة إلى منصات التتويج مجددا.
وأرجع الرشيدي خسارة منتخبنا أمام الأحمر البحريني إلى حالة الاستقرار التي يعيشها قرابة 5 سنوات، فضلا على تراجع مستوى دورينا وهذا ينعكس على أداء منتخبنا، مشيرا الى أن اللاعبين لم يقصروا خلال لقاء البحرين، وكنا نتطلع إلى تحقيق الفوز وإسعاد جماهيرنا ولكن لم نوفق ونبارك الأشقاء في البحرين على تأهلهم إلى نهائيات كأس العرب.
المطوع: نشعر بالضيق لتوالي الخسائر
أهدى قائد منتخبنا الوطني بدر المطوع هذا الإنجاز إلى القيادة السياسية الحكيمة في البلاد والحكومة الرشيدة والشعب الكويتي، مشيرا الى أن هذا الإنجاز جاء بفضل دعم المسؤولين اللاعبين والأجهزة الفنية التي تولت مهمة تدريب «الأزرق»، معربا عن اعتزازه بهذا الإنجاز الذي تحقق وانه يشعر بغثة انه جاء خلال خسارة جديدة للمنتخب في الدور التمهيدي المؤهل إلى كأس العرب.
وقال المطوع في تصريحات إعلامية، إن «الأزرق» لم يحالفه التوفيق خلال لقاء البحرين الأخير، مضيفا: «كنا نسعى لإسعاد جماهيرنا الوفية في الكويت، بالتواجد في كأس العرب وهي بطولة مصغرة من كأس العالم في دولة قطر الحبيبة».
وأكد المطوع أن المنتخب مر بظروف صعبة نتيجة تصنيفه ومواجهته منتخبات تصنيفها أعلى وأقوى وجاهزة وهو ما أثر على نتائجنا في التصفيات المونديالية، مضيفا: «المنتخب يمتلك لاعبين صغارا في السن، نحاول إكسابهم الخبرات وبالتأكيد نحن كلاعبين نشعر بحزن كبير لتلقي الخسارة تلو الأخرى، ولكن هذه هي حال كرة القدم، وإن شاء الله تعود الكرة الكويتية إلى سابق عهدها في أقرب وقت.