أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران ستتراجع عن خطواتها النووية بعد رفع العقوبات الأميركية وتحقق الجانب الإيراني من ذلك، وذلك ردا على تحذير وزارة الخارجية الأميركية من ان التقدم في البرنامج النووي الايراني قد يصبح عقبة لا يمكن التغلب عليها.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن «إيران لم تنسحب من الاتفاق النووي كي تعود إليه».
وأضافت أن واشنطن هي التي يتعين عليها اتخاذ قرار العودة إلى الاتفاق النووي وليس إيران، مشيرة إلى أن «الاتفاق النووي حي بفضل بقاء إيران فيه على الرغم من انسحاب واشنطن وعدم التزام الأوروبيين به».
وأكدت الخارجية الإيرانية أنه «يمكن التوصل إلى اتفاق في فيينا حال اتخذت واشنطن قرارا بتنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي وتخلت عن استخدام العقوبات كأداة للضغط».
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصف في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» التقدم في البرنامج النووي الإيراني، بأنه قد يصبح عقبة لا يمكن التغلب عليها، للعودة للاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الدولية في 2015.
وتوقع بلينكن بلوغ نقطة ستصعب فيها العودة إلى معايير الاتفاق النووي الأصلي «إذا استمر التقدم في البرنامج وتدوير أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا».
في السياق نفسه، كشفت شبكة «أن.بي.سي نيوز» الأميركية، أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس رفع العقوبات عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في إطار مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي، وذلك نقلا عن «مسؤول أميركي سابق وشخصين مطلعين على الأمر».
وقالت الشبكة الأميركية إن رفع العقوبات عن المرشد الإيراني كان مطلبا إيرانيا في محادثات فيينا، وأن مسؤولين إيرانيين اعتبروا العقوبات على خامنئي إهانة لطهران.
وبحسب مصادر الشبكة، فإن المفاوضين الأميركيين والإيرانيين ناقشوا الخطوة المحتملة خلال المحادثات غير المباشرة في فيينا، كجزء من مجموعة أوسع من التسويات التي ستؤدي إلى عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015 والتزام إيران مرة أخرى بالقيود المفروضة على برنامجها النووي.