تمر بنا في هذه الفترة من السنة أيام مباركة، هي أيام الحج إلى بيت الله الحرام، وفيها يفزع كثير من المسلمين إلى أداء هذا الركن المهم من أركان الإسلام الخمسة، ويتتبع من لم تكتب لهم فرصة أداء هذه الفريضة في كل مكان، ما يجري في تلك الأراضي الطاهرة التي تحتضن الحجاج في هذا الوقت، وهم في الوقت نفسه يتمنون لأنفسهم مثلما يحدث لإخوانهم الحجاج، فتكتب لهم فريضة الحج في عام قادم.
إضافة إلى مضاعفتهم لأعمال الطاعة من عبادات وأدعية، وإنفاق في سبيل الله، ودعوة إلى الحق، ونصح لإخوانهم المسلمين، وحث على أداء الواجبات الدينية، وهم يعلمون أن طاعة الله سبحانه وتعالى، واتباع سنة رسوله الكريم لا يرتبطان بزمن، ولكن أيام الحج موسم من مواسم الطاعات يرون ضرورة اغتنامه للقيام بمزيد منها.
ونأمل في أن يكون ما نقدمه هنا دالاًعلى اتباع هذا النهج الحميد، حيث نرى أن فرصة أيام الحج الطيبة جديرة بأن نهتم بها، وأن نشارك إخواننا المسلمين فيما يقومون به خلالها من توجه إلى الله الخالق العظيم، وأداء ما يجب تجاه دينه الحنيف، واستذكار الفترات المشرقة التي مرت بأمة الإسلام منذ أن بعث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بدين الحق.
وواقع الأمر أننا كم نجد في سيرته العطرة من أمور نحن اليوم في حاجة إلى استعادة ذكرها لفرط دلالتها على ما ينبغي علينا القيام به لدنيانا ولآخرتنا، وذلك بأن نقوم باتخاذ تلك السيرة المطهرة نبراسا نسير على هداه في أمور حياتنا كافة، ولقد جاءت الأحاديث الشريفة وأخبار الصحابة الكرام ومن لحق بهم من التابعين لكي تدلنا على كثير مما يجب علينا أن نضعه نصب أعيننا حتى ونحن نعيش في زماننا هذا، ذلك أن التوجيه النبوي، والنصائح التي وردت ممن عاش في ذلك الزمن الطاهر أمور ينبغي التمسك بها، واتباعها خطوة بخطوة.
ومن هنا نستعرض بعض النقاط المضيئة التي نجد فيها خلال أيامنا هذه نفعا بسبب دلالاتها على السلوك الكريم الذي ينبغي أن يتحلى به كل مسلم، وعلى الصورة الباهرة التي كان السلف الصالح من أمتنا يتجلى بها.
ومن أجل ذلك نختار أحد مؤرخي الإسلام لكي يقودنا إلى تلك الفترة فنطلع على ما قدم، ونقتطف منه بعض ثمار جهده.
* * *
ولقد كان هذا الذي أشرنا إليه احد العلماء الأفذاذ في عصره، وقد اهتم برصد كثير مما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم، ومن صحابته الكرام رضي الله عنهم، ثم استمر على هذا المنوال فرصد ما ورد عن تابعي الصحابة ممن لحق بهم بإحسان، وسار على نهجهم الذي ساروا عليه بموجب توجيهات المصطفى الذي أدى الأمانة، وبلغ الرسالة التي كلفه بها رب العالمين عز وجل.
فقاد الأمة منذ صدع بما أُمر به، ودعا الى الدين الاسلامي الحنيف أمته التي آمنت بما أرسل به، وسارت على ما وجهها إليه في كافة شؤون حياتها.
هذا العالم المسلم الذي نُشير إليه في الأسطر الماضية، هو محمد بن سعد الزهري، صاحب كتاب «الطبقات الكبرى»، وهو كتاب كبير الحجم مطبوع في عدة طبعات ضمن ثمانية مجلدات، بتحقيق رائع قام به عالم من علماء عصرنا هذا، هو الدكتور إحسان عباس، صاحب التحقيقات الكثيرة.
وُصف محمد بن سعد بأنه راوية ملم بمعرفة كثير من رجال التاريخ والمعلومات المتصلة، به، وانه كان متجردا لعلمه لم يتأثر بما كانت له من علاقات أو اتجاهات.
ولد في سنة 160هـ - 784م، وكان ملازما لأستاذه محمد بن عمر الواقدي الذي كان من كبار العلماء الملمين بتاريخ تلك الفترة العطرة، وقد أفادت ابن سعد رحلاته الكثيرة علما غزيرا بسبب لقاءاته المتعددة بعدد وافر من علماء ذلك العصر، ما كون كثيرا من المعارف من ارتبط معهم بصلات وثيقة، وتضخمت معلوماته حتى بدأ إثر ذلك في كتابة هذا السفر الكبير الذي أشرنا إليه آنفا وهو «الطبقات الكبرى».
ولقد توفي ابن سعد في سنة 230هـ - 844م، تاركا لنا هذا الكنز الزاخر بالمعرفة ابتداء من حديثه عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم الصحابة رضي الله عنهم، فالتابعين لهم بعد ذلك، ولقد كان يؤرخ لكل من عاش في ذلك الزمن من رجال ونساء، فأفاض كثيرا وأغنانا بكل ما أورده في كتابه الكبير هذا.
ومحمد بن سعد رجل ثقة، صادق أمين في نقله للأحداث، دعك ممن طعن في صدقه بسبب خبر نقله عن أستاذه فعده ذلك الطاعن من مثالب ابن سعد.
وأستاذه الواقدي له مجالس علمية كثيرة، ومؤلفات عديدة، لا يستبعد أن يدخل أحد الطارئين عليه شيئا مما يشك به، فإن له من الكتب المطبوعة كتاب «فتوح الشام» وفيه كثير مما يمكن الطعن به، والرد عليه، ومع ذلك فإن هذا الكتاب لا يغض من قيمة الواقدي، لأن ما وُجد في هذا الكتاب أو في بعضه من أمور مختلف عليها، لم نر مثله في كتبه الأخرى.
وهذا يسجل لصالح هذا العالم الكبير، ويبرئه وتلميذه محمد بن سعد من تهمة الزلل والخلط في المعلومات، فمن الجلي أن ما جاء في كتاب فتوح الشام وهو المطبوع في طبعات شعبية إنما هو من اضافات الرواة الذين كانوا يقرأونه أمام مستمعيهم في وقت متأخر عن وقت مؤلفه.
والواقدي الذي ارتبط به ابن سعد، وكتب له ونقل عنه هو محمد بن عمر بن واقد السهمي، وهو من كبار كتاب التاريخ الإسلامي، وكان قاضيا، ولد في سنة 130 هـ وتوفي في سنة 207هـ (747م ـ 823م)، له مؤلفات كثيرة مشهورة، طبع منها:
ـ المغازي النبوية.
ـ فتح إفريقيا.
ـ فتح مصر والاسكندرية.
ـ فتح العجم.
وقد وردت عنه نبذة قصيرة في كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي.
وفي هذا الكتاب إشارة إلى أن من مؤلفات الواقدي المطبوعة كتاب فتوح الشام، وأن هذا الكتاب فيه كثير مما نسب الى مؤلفه دون أن تكون لذلك صحة.
وهذا هو ما ألمعنا إليه.
* * *
كتاب محمد بن سعد الذي ذكرناه آنفا ليس كتاب سرد تاريخي فحسب، ولكنه يشتمل على التاريخ، وعلى عدد كبير من الأحاديث النبوية، والحكم والمواعظ التي كانت تفيض من أفواه أولئك الرجال الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو الذين اتبعوهم متأثرين بنهجهم.
وسوف نرى في الكتاب أمورا قل ان نراها في غيره من الكتب، بسبب اتساعه وكثرة مجلداته، وبسبب استعداد مؤلفه ومقدرته الفذة على سرد المعلومات التي اكتسبها من مجالسة العلماء، ومن قراءاته، ثم من خلال رحلاته الكثيرة إلى بلدان متعددة من ديار الإسلام.
وهنا نقدم أمثلة لبعض ما ذكره هذا العالم في كتابه مما فيه توجيه، ومما لم يكن من الأمور التي عرفت عند غيره إلا على نطاق ضيق، وسوف نجد في ما نختاره دلائل جمة على روح العصر الذي كتب ابن سعد عن رجاله، ونحظى بما نحن في حاجة إليه من نصائح قل أن نجد مثلها. فقد كان المؤلف يورد بعض البيانات عن الشخص الذي يكتب عنه، ثم يختار نماذج لأقوال أثرت عنه.
ومن هذه الأقوال سوف يأتي ما اخترناه هنا مما فيه فائدة تُرجى، ومما يلفت الأنظار إلى ما لابد من الإحاطة به من شؤون الحياة في ظل الدين الإسلامي الحنيف، وفي هدي من أقوال الرسول الكريم وصحبه وتابعيهم.
وسوف نرى في كل ما اخترناه صلة بكثير مما هو جار في وقتنا الحالي، وذلك ما يسهل لنا اختيار طريق السلامة في حياتنا.
* * *
إذن، فلنبدأ بذكر ما أشرنا إليه كما يلي:
1 ـ إن الدين الإسلامي يأبى المبالغة في كل شيء، حتى في المسائل التعبدية، وسوف يتبين لنا مصداق ذلك من عدد من اختياراتنا القادمة. ومن ذلك أن رجلا من التابعين كان على صلة بالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان يحضر مجلسه، وهذا الرجل هو إياس بن صبيح، وكنيته: أبو مريم.
روى أن عمر بن الخطاب قد دخل يوما موضعا للخلاء، ثم خرج منه، وبعد أن أزال عنه الخبث، وتطهر واستقر في مجلسه أخذ يقرأ القرآن، فعجب أبو مريم لذلك، وقال للخليفة: يا أمير المؤمنين إنك خرجت من الخلاء، فكيف تقرأ القرآن؟ وكان يظن أن الخارج من الخلاء لا يجوز له أن يقرأ القرآن ناسيا أن الطهارة تمحو آثار الحدث، فاستغرب الخيفة لهذا القول، وسأله:
ـ أمسيلمة أفتاك بهذا؟
وهذا سؤال فيه إنكار لما قاله أبو مريم، لأن عمر بن الخطاب كان أعلم بأمور دينه من هذا المعترض، ولأنه قد قرأ القرآن بعد فراغه وتطهره. ولذا فإنه استاء عندما سمع ذلك الاعتراض حتى لقد قال لجليسه مستنكرا: هل أخذت قولك هذا من مدّعي النبوة، مسيلمة الكذاب؟
ولقد وقف الخليفة عمر بن الخطاب هذا الموقف لأنه استمع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: من أدخل في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد.
2 ـ خرجت علينا بعض الفئات التي تضم عددا ممن لم يُمعنُوا النظر في تراث الإسلام بما يكفي لإبعادهم عن الزيغ، بما هو جدير بالاستنكار، وقد تنبه سلف هذه الأمة إلى ذلك وأشاروا إليه.
هذا هو التابعي عبدالله بن زيد المعروف بأبي قلابة، وكان يوصف بأنه من الفقهاء ذوي الألباب، وأنه كان أعلم الناس بالقضاء، وأشدهم منه فرارا.
رأى في زمنه ما نراه الآن من بعض الضالين عند حديثهم عن السنة النبوية الشريفة وما فيها من أوامر ونواه صادرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: «إذا حدثت الرجل بالسُنَّة، فقال: دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال».
ذلك لأنه يعلم أن الرسول الكريم قد قال لأصحابه يوما ما فيما معناه: عليكم بأمرين ما إن تمسكتم بهما لم تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي».
فهما معا مصدر الهداية والتشريع، وقال الله سبحانه وتعالى عن نبيه الكريم أنه لا ينطق عن الهوى، فكيف نترك ما وجهنا إليه من توجيهات.
وكان أبو قلابة قد أكد هذا الرأي في مجلس آخر له فقال: «لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يُلبسوا عليكم ما كُنتم تعرفون».
وكانت له ـ رحمه الله ـ أقوال كثيرة من هذا النوع، كان يحث فيها على اتباع أصول الدين، والبعد عن البدع والضلالات، ويأمر بالتمسك بكتاب الله عز وجل، وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
3 ـ كان عمير بن اسحاق من التابعين من أهل المدينة، وقد لقي عددا كبيرا من اصحاب الرسول الكريم، وامتلأ علما بأمور الدين، وكان حريصا على التسهيل وعدم التعنت والتشدد في كل شيء بما يزيد عما هو مطلوب من المسلم التحلي به من شؤون الدين، وقد ورد عن ذلك قوله التالي:
«كان من أدركت من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ممن سبقني، فما رأيت قوما أهون سيرة، ولا أقل تشددا منهم».
ونحن نهدي قوله هذا إلى المتشددين بدون وجه حق من الذين يظنون في التشدد حسن الديانة، فيضيفون الى الدين ما ليس منه.
4 ـ أيوب بن أبي تميم السختياني، وهو تابعي وصف بأنه كان ثقة في الحديث، وكان جامعا له عدلا، وهو الى جانب ذلك ورع، كثير العلم، حُجة فيه. وكان مساويا لمن ذكرناهم هنا قبله لا يحب الابتداع في الدين، ويرفض المغالاة فيه.
وقد جاء أن النساك في زمنه كانوا يشمرون ثيابهم (أي يرفعونها) وكان أيوب يجر قميصه، وقد قيل له في ذلك، فأجاب السائل قائلا: «يا أبا عروة، كانت الشهرة فيما مضى في تذييلها، فالشهرة اليوم في تقصيرها».
وهو يقصد بالشهرة الرياء وحب الظهور.
وها نحن اليوم، وقد صرنا في زمن مثل زمن أولئك الذين عناهم السختياني، فأقبلوا عن التقصير المبالغ فيه، مبالغة في إظهار النسك، وهذا هو الذي عابه هذا الفقيه القدوة، وهو يعلم أن التطويل المبالغ فيه غير مطلوب ولكنه معتدل في مسلكه.
5 ـ في كثير من أحاديث الرسول الكريم أوامر بقول الصدق ونواه عن قول الكذب، لأنه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الأمين كان يريد من أمته أن تكون أمة صادقة في أقوالها، لا يخدع بعضها بعضا، ولا يقول المسلم لأخيه إلا الحق.
وفي هذا الشأن روى الصحابي الجليل أُسيد الحضرمي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«كبرت خيانة أن تُحدث أخاك بحديث هو لك به مصدق، وأنت له به كاذب».
وكم في هذا الحديث من دلالة على وجوب العفة والمحافظة على السيرة الحسنة والأمانة في القول، ويكفي أننا نرى الرسول الكريم وقد عد الكذب خيانة كبرى ينبغي أن يتنزه المسلم عنها، إضافة إلى ما يجلبه الصدق بين الناس من انتشار للثقة والمودة، والحياة المشتركة المستقرة.
6 ـ ومن أنواع الأحاديث النبوية الملأى بالحكمة والموعظة الحسنة، الناهية عن اتباع الباطل هذا الذي وردنا عن الرسول الكريم:
أ ـ روى الصحابي الجليل يزيد بن أسد بن كرز نقلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له: «يا يزيد بن أسد أحب للناس ما تحب لنفسك».
ب ـ وروى الصحابي الكريم غطيف بن الحارث الكندي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من أحدث حدثا في الإسلام فاقطعوا لسانه».
وهذا يدلنا على أن إدخال ما ليس من الإسلام إليه أمر خطير ينبغي أن يتجنبه كل مسلم. هذا يشمل إدخال بعض البدع إلى الإسلام، وتحريم الحلال، والإيحاء إلى المسلمين بأن ذلك من حقائق الإسلام، وقائلها مفتر يسعى إلى تضليل المسلمين، ولذلك فهو يستحق قطع لسانه.
ج ـ كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشد الناس تمسكا بهديه، واتباعا لأمره ونهيه، ومثالا على ذلك نورد هذه الحكاية التي وردت معبرة عما أشرنا إليه:
كان الخليفة الأموي (26هـ، 646م ـ 80هـ، 705م)، عبدالملك بن مروان حاضرا يوم مقتل واحد من أقاربه هو عمرو بن سعيد بن العاص، وكان موقفا مهيبا، فيه من الحاضرين الصحابي بشير بن عقربة الجهني، فالتفت عبدالملك إليه وقال له:
ـ يا أبا اليمان، إني قد احتجت اليوم إلى كلامك، قم فتكلم، فرد عليه الصحابي بقوله: «إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قام بخُطبة لا يلتمسُ بها إلا رئاء وسمعة، وقفه الله يوم القيامة موقف رئاء وسمعة.
وكفى بذلك دلالة على ما سبق ذكره.
* * *
وبعد، فكم نتمنى أن يلتفت المسلمون اليوم إلى أوامر نبيهم صلى الله عليه وسلم، فيحرصون على التمسك بالإسلام الحنيف نقيا دون أن يُضيفوا إليه ـ تشددا ـ ما ليس منه، ظنا منهم أن هذا التشدد مطلوب، وهو في واقع الأمر منهي عنه، لأن فيه إدخال أمور إلى الدين وهو ليست منه في شيء، وقد نهانا الرسول الكريم عن ذلك كما ظهر فيما تقدم من أقوال جاءت في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد.
ونحن في الختام لابد أن نضيف الى كل ذلك ما يدل على أن الدين يسر، وأن ما يضيفه المتشددون لو كان مما يريده الله ورسوله لجاء لنا في القرآن الكريم أو في الحديث الشريف.
ويكفينا قوله صلى الله عليه وسلم:
«إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، فإن المنبت لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى».
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.