[email protected]
جريمة أمس التي روعت الكويت «سقوط أخلاقي» في طياتها!
مقتل الشرطي عبدالعزيز محمد الرشيدي، طيب الله ثراه ومثواه، يفتح عددا كبيرا من التساؤلات لا حصر لها من حيث إدانة هذه الجريمة النكراء وأيضا التوقف امام الحدث ومناقشته بعيدا عن ضوضاء الاعلام حتى لا تتكرر المأساة!
بالأمس، المجتمع الكويتي كله حزين على ابنه البار عبدالعزيز الرشيدي الذي ووري الثرى في مقبرة الصليبخات بحضور وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي - أبو علي - لتشييع شهيد الواجب عبدالعزيز محمد الرشيدي «رحمه الله»، ومنظره محمولا على اكتاف رجال الداخلية يبكي القلب ويناشد الضمير حتى لا يتكرر هذا المشهد المؤلم، نرجو جميعا ان نلتفت الى حجم الرفض الشعبي لمن قام بالتصوير غير الاخلاقي، بينما كان بإمكانه مساعدة هذا الشرطي الذي يقوم بواجبه.
هذه فرصة نرجو من كل من يملك هذا الواتساب ان يتوقف عن ارساله إلى الغير، فوالله هذا الفيديو فضيحة لشارعنا بكل المارة الذين ألقوا نظرة على شرطي يغتال دون أي التفاتة له وإنقاذه من هذا المجرم العابث.
نحيي هذا الشرطي ونقف له إجلالا واحتراما وتقديرا وهو الذي راح ضحية قيامه بواجبه الوظيفي لتطبيق القانون، ونأسف جدا على هذا السقوط الأخلاقي لكل المواقع الإعلامية التي تداولته بغية تحقيق السبق.
وأي سبق في رؤية إنسان عسكري يذبح وهو يقوم بواجبه دون نصير او فزعة وهو في شارع عام؟!
إن وزارة الداخلية ربما تستطيع ان تحصل على تسجيل لكل السيارات التي مرت غير آبهة بهذا المنظر المزلزل لموظف حكومي يذبح في وضح النهار على مرأى ومسمع من كل رواد الشارع؟
أي سقوط أخلاقي هذا؟
كما أن وزارة الداخلية بدءا من هذا الحادث عليها ان تدخل عيالنا الشرطة والعسكر في دورات تدريبية للدفاع عن النفس.
نعم.. بعد تكرار هذا المشهد الدامي اليوم (أمس) وما سبقه عن احدى الجمعيات او في المولات بات من الضروري ان يكون عندنا شرطة مدربون لمثل هذا التعامل الفوري والسريع مع هذه الحالات المجرمة.
ما احوجنا الى حملة وطنية من اختصاصيين لطرح هذه القضية وإصدار توصيات حيالها حتى لا يتكرر المشهد ثانية.
٭ ومضة: معالي وزير العدل الأخ عبدالله يوسف الرومي نأمل منك دائما وأنت على سدة قيادة وزارة العدل الاستعجال في مثل هذه القضايا حتى لا تبرد وتكون الاحكام الصادرة خير رادع لهؤلاء المجرمين! لأن من أمن العقوبة أساء الأدب.
٭ آخر الكلام: شكرا كبيرة لوزارة الداخلية بكل كوادرها على سرعة القبض على الجاني الذي (توفي) والله حسيبه!
٭ زبدة الحچي: اللهم ارحم واغفر وتقبل شهيد الواجب عبدالعزيز محمد الرشيدي وسع مدخله وأكرم نزله واجعل قبره روضة من رياض الجنة ومنزلته الفردوس الأعلى من الجنة.. نرجو ألا تمر هذه الجريمة مرور الكرام حتى لا تتكرر (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب).. في أمان الله.. الله يصبر أهله ورفاق دربه ومحبيه.. وتسقط دمعة!