قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس إن 10 آلاف من مقاتلي تنظيم «داعش» مازالو رهن الاحتجاز في معسكرات تديرها قوات سورية الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد، ووصف الوضع بأنه غير مقبول.
وفي كلمة في افتتاح اجتماع في روما لتجديد الجهود الدولية لمحاربة التنظيم المتطرف، قال بلينكن إن واشنطن تواصل حث الدول، بما في ذلك 78 دولة عضوا في التحالف ضد داعش، على استعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم.
وقال بلينكن في كلمته الافتتاحية: «هذا الوضع غير مقبول بالمرة. لا يمكن أن يستمر للأبد.
تواصل الولايات المتحدة حث الدول التي ينتمي إليها هؤلاء، بما في ذلك الشركاء في التحالف، على استعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم أو محاكمتهم في الحالات التي ينطبق عليها ذلك».
وأضاف ان هناك عاملا إضافيا مهما وهو أن هزيمة التنظيم بشكل دائم تتطلب معالجة التهديدات التي يشكلها خارج العراق وسورية، خاصة في أفريقيا.
وكانت فرنسا وبريطانيا وهما من أكبر حلفاء الولايات المتحدة من أكثر المتحفظين على إعادة مواطنيهما رغم نداءات الإدارة الأميركية المتكررة حتى في عهد دونالد ترامب.
من جهته، قال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، إنه بالرغم من إنجازات التحالف الدولي للقضاء على (داعش) لكن يجب ألا نغفل عن أن تهديد هذا التنظيم لايزال قائما مما يستدعي من الجميع مواصلة الجهود والتنسيق لمحاصرة انتشاره والقضاء عليه نهائيا.
وأكد بن فرحان، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الموسع للتحالف الدولي للقضاء على تنظيم «داعش» بالعاصمة الإيطالية روما، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس) أن المملكة تقدر الدور الكبير الذي يقوم به التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والذي لعب دورا حاسما في القضاء على امتداده وانتشاره في العراق وسورية، وتحرير ما يقارب 8 ملايين إنسان من سيطرته في تلك المناطق.
وأضاف: «لاتزال المملكة مستمرة على موقفها الثابت تجاه دعم جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وينطلق هذا الموقف من حرص المملكة على استقرار العراق وبسط نفوذه وسيادته على كامل أراضيه»، مشيدا بالجهود التي يقوم بها العراق وتنسيقه المستمر مع التحالف الدولي للقضاء على التنظيم.
وأكد وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد داعش، عزمها المشترك على مواصلة القتال ضد هذا التنظيم وتهيئة الظروف لهزيمة نهائية له، والتي تعتبر الهدف الوحيد للتحالف، وذلك من خلال جهد شامل ومنسق ومتعدد الأوجه.
وفي البيان الختامي الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، لوزراء التحالف الذين اجتمعوا شخصيا لأول مرة منذ عامين في روما، أعلنوا التزامهم بتعزيز التعاون لجعل نواة داعش في العراق وسورية وفروعها وشبكاتها حول العالم غير قادرة على إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو مواصلة تهديد أوطاننا وشعوبنا ومصالحنا.
وذكر البيان أن تنظيم داعش لم يعد يسيطر على الأراضي، وقد تحرر ما يقرب من ثمانية ملايين شخص من سيطرته في العراق وسورية، لكن التهديد لم ينته نهائيا بعد.
وفي سورية، يقف التحالف إلى جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254. ولابد أن يبقى التحالف يقظا إزاء تهديدات الإرهاب بكل أشكاله.