قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي امس ان المفاوضات النووية سيتم ترحيلها إلى الحكومة القادمة «إذا لم تتحقق مطالبها» في المفاوضات مع دول مجموعة 4+1.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (ارنا) عن ربيعي قوله في مؤتمر صحافي ان «الحكومة الحالية ليست في عجلة من امرها ولن تتغاضى عن حقوق البلاد في الفترة الزمنية المتبقية من عمرها»، لافتا إلى انه «سيتم ترحيل المفاوضات النووية إلى الحكومة القادمة اذا لم تتحقق المطالب الإيرانية».
واضاف «لقد وصلت المحادثات إلى مرحلة ينبغي فيها على جميع الأطراف أن تتخذ قراراتها» مؤكدا ان طهران بانتظار موقف الأطراف الأخرى بما فيها الولايات المتحدة الأميركية بشأن الاتفاق النووي، وعند اعلان هذه المواقف ستقول ايران كلمتها بشكل واضح في المرحلة القادمة.
وشدد ربيعي على أن أي اتفاق يجب ان يتضمن رفع الحظر الظالم في المجال الاقتصادي عن ايران، موضحا انه وطبقا لتوجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي لا ينبغي المماطلة حتى ليوم واحد إذا كان بالإمكان رفع الحظر، ومن هنا فإن الحكومة ترى نفسها ملزمة في متابعة المحادثات بعزم راسخ من أجل رفع الحظر في اقرب فرصة.
وأعلن ربيعي أن بلاده «تدرس» إمكان تمديد الاتفاق التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي انقضت مهلته قبل أيام.
وقال المؤتمر «نحن في طور دراسة الحاجة (إلى تمديد الاتفاق) وكل الخيارات الأخرى».
في السياق، شددت فرنسا امس على ضرورة استئناف المفاوضات النووية بأسرع وقت.
وقال مساعد الناطقة باسم الخارجية الفرنسية: يجب استئناف المحادثات بسرعة لتجاوز صعوبات تقنية وعوائق سياسية مهمة تعترضها.
كما أضاف مذكرا بتصريحات وزير الخارجية جان إيف لودريان قبل أيام «كما أشار وزير الخارجية بعد اجتماعه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن يوم الجمعة الماضي، فإن المناقشات النووية أحرزت تقدما كبيرا بالفعل، لكن مع ذلك يجب التغلب على الصعوبات الفنية الكبيرة والعقبات السياسية المتبقية للتوصل إلى اتفاق».
إلى ذلك، أكد ضرورة اتخاذ قرارات شجاعة وقوية، بعد مناقشة أكثر المسائل حساسية، وختم المسؤول الفرنسي تصريحاته مؤكدا أن بلاده لاتزال منخرطة بشكل كامل في هذه المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق مرض بالكامل.
من جهته، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، وذلك في تصريحات قبيل اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين اول من امس.
وقال بايدن قبيل اجتماع البيت الأبيض «ما يمكنني قوله لكم هو أن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي في عهدي».
كما أبلغ بايدن، ريفلين، أن بلاده «مازالت مصممة على مواجهة نشاط إيران الخبيث ودعمها للوكلاء الإرهابيين، الأمر الذي له عواقب مزعزعة للاستقرار في المنطقة»، وفقا لما جاء في بيان بشأن اجتماعهما.
وجاءت تصريحات بايدن بعد يوم من أمره بشن ضربات جوية على المواقع التي تستخدمها جماعات مسلحة مدعومة من إيران على الحدود العراقية السورية.
وقال بايدن ان هذه الجماعات مسؤولة عن هجمات على أفراد أميركيين في العراق.